للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وخير الزّجاجي فِي: {فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ}؛ فـ (تلك): اسمها، و (دعواهم): الخبر، أَو عكسه.

وقيل: اسم زال وخبرها. . لا يقضي علَى الفاعل والمفعول.

وأَجازَ ابن الحاج تقديم المفعول فِي: (ضرب موسَى عيسَى)؛ محتجًا بأن العرب لها غرض فِي الإلباس، وأنهم يجيزون تصغير (عمرو) و (عمر)، مع أنه إِذا قيل (عُمَير). . لا يدوى هل صغر (عمرو) أَو (عمر)، بَلْ ولو كتب أيضًا؛ لأنَّ (عمرًا) إِذا صغر، أو انتصب، أَو أضِيفَ لضمير، أَو وقع فِي آخر بيت. . لا تكتب واوه.

• ويقدم أيضًا الفاعل إذا كَانَ ضميرًا غير محصور كما قال: (أَوْ أُضْمِرَ الْفَاعِلُ غَيْرَ مُنْحَصِرْ)؛ كـ (ضربت زيدًا)؛ إِذ لو أخر. . لانفصل؛ كـ (ضرب زيدًا أنا)، وهو خاص بالضّرورة كما علم.

• ولا يمتنع تقديم المفعول على الفعل والفاعل؛ كـ (زيدًا ضربت).

• فإن كان الفاعل محصورًا. . وجب تأخيره؛ نحو: (ما ضرب زيدًا إلَّا أنا).

ويؤخر المفعول:

- إن كان (إنَّ)، أَو (أَنْ)؛ كـ (عرفت إنك منطلق)، و (أحبُّ أَن تقوم).

-وفي التّعجب؛ كـ (ما أحسن زيدًا).

- ومع الفعل المقرون بلام الابتداء, أَو لام القسم، أَو (قد) ,أو (سوف)؛ نحو: (ليرضي زيد عمرًا)، و (لَأضربن زيدًا)، و (قد ضربت زيدًا)، و (سوف أضرب زيدًا).

ولا يقدم على الفعل فقط فِي نحو: (لم أضرب زيدًا)، بخلاف (زيدًا لم أضرب)، ذكر ذلك السّيوطي فِي "المطالع السّعيدة".

ووقع فِي هذا الكتاب تقديم المفعول علَى المقرون بـ (قد)، وجوزوا فِي قوله تعالَى: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ} أَن ينتصب (رسلًا) بمحذوف فسره المذكور؛ فلو امتنع أَن يعمل. . امتنع أن يفسر.

وسوَى ابن الطّراوة والسّهيلي بَينَ (سوف)، و (السّين) فِي امتناع التّقديم عليهما.

- وكذا لا يقدم المفعول على (كي) , وسيأتي فِي إعراب الفعل.

<<  <  ج: ص:  >  >>