للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وأَجازَ الزّجاج: (يعجبني زيدًا أَن ضربت) كما سبق فِي الموصول.

ومنع الأخفش الصّغير: (زيدًا لن أضرب).

والصّحيح: خلاف.

• ولا يقدم المعمول علَى (لا)، الواقعة في جواب القسم؛ فَلَا يقال: (واللَّه زيدًا لأضرب).

• ولا على الفعل المؤكد النون؛ فَلَا يقال: (زيدًا ضربن يا عمرو)، وقاله الرّضي وسيأتي فِي الاشتغال.

• ولَا علَى (ما النّافية)؛ لأنَّ لها الصّدر، فَلَا يعمل ما بعدها فيما قبلها.

وقُدِّم المجرورُ فِي الضّرورة كقولهِ:

. . . . . . . . . . . . ... وَنَحنُ عَن فَضلِكَ ما استَغنَينا (١)

تنبيه:

أَجازَ الفراء وأبو عبيدة: تقديم ما بعد لام القسم عليها.

وأَجازَ السمين تعلق الحرف بالفعل، قال تعالَى: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ}، إِلَّا أنه عزاه لهما.

قال: وبعضهم يفصِّل:

فإِن كَانَ ظرفًا أَو مجرورًا كما فِي الآية، وإِلا. . فَلَا.

وعلَى ما قاله الرّضي. . لا يصح؛ لأنَّ الفعل مؤكد بالنّون فِي الآية، فَلَا يعمل فِي ما قبله.

[فائدة]

إِذا أطلق (الأخفش). . فهو سعيد بن مسعدة شيخ الجرمي، وتلميذ سيبويه، وهو الأوسط.


(١) التخريج: رجز وهو في التذييل (٢/ ٦٣٦)، والمغني (١/ ٩٨، ٢٦٩، ٣١٧)، (٢/ ٥٣٩، ٦٩٤)، وشرح شواهده (١/ ٢٨٦)، والسيرة لابن هشام (٧٥٦).
الشاهد: قوله: (عَن فضلِكَ مَا استَغنَينَا)؛ حيث تقدم الجار والمجرور على عاملهما المنفي بـ (ما) ضرورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>