للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والسّهيلي: فِي (اسم الإِشارة).

وابن أبي العافية: فِي (حرف التّنبيه).

وابن عصفور: فِي (ليت ولعل).

وممَّا ضمن معنَى الفعل أيضًا: حرف النّداء نحو: (يا)، وهي عاملة فِي محل المنادى عند أبي الفتح؛ لأَنَّها نابت عن (أدعو)، وعلَى قوله .. تعمل فِي الحال.

ومنه قوله:

يَا أَيُّهَا الرَّبعُ مَبكِيًّا بِسَاحَتِهِ ... . . . . . . . . . . . . . (١)

ويتعلق الظّرف بها كقولهِ:

يَا دَارُ بَينَ النّقا وَالحَزْنِ مَا صَنَعَتْ ... . . . . . . . . . . . . . (٢)

وهذه الشّواهد حجة علَى المازني: فِي منعه مجيء الحال من المنادَى كما سبق.

و (هجر): اسم بلد مذكَّر مصروف، قاله الجوهري.

وقول الشّيخ: (مستقرًّا)؛ أَي: (ثابتًا غير متزلزل)، وليس معناه الكون العام؛ إِذ لو كَانَ كذلك .. لم يبرزه.

والله الموفق

ص:

٣٤٧ - وَنَحْوُ زَيْدٌ مُفْرَدًا أنْفَعُ مِنْ ... عَمْرٍو مُعَانًا مُسْتَجَازٌ لَنْ يَهِنْ (٣)


(١) التخريج: صدر بيت من الكامل، وعجزه: كَمْ قَد بَذَلْتَ لِمَنْ وَافَاكَ أَفرَاحَا
الشاهد: قوله: (مبكيًّا بساحته)؛ حيث إن الحرف المضمن معنَى الفعل يعمل فِي الحال، ومما ضمن معنى الفعل النداء كما في هذا الشاهد.
وهذا الشاهد حجة على المازني في منعه مجيء الحال من النكرة.
(٢) التخريج: صدر بيت من البسيط، وعجزه: يدُ النَّوى بالأُلَى كَانُوا أَهَالِيكِ
وهو بلا نسبة في الهمع ج ٢/ ١٧٣، وأنشده السيوطي شاهدًا لعمل عامل المنادى في الظرف.
(٣) ونحو: مبتدأ أول. زيدٌ. مبتدأ ثان. مفردًا: حال من الضمير المستتر في أنفع الآتي. أنفع: خبر المبتدأ الذي هو زيد. من عمرو جار ومجرور متعلق بأنفع. معانًا: حال من عمرو، وجملة المبتدأ والخبر في محل جر بإضافة نحو إليها. مستجاز: خبر المبتدأ الذي هو (نحو) في أول

<<  <  ج: ص:  >  >>