للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ش:

* تكون (من):

* للتبعيض نحو: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ} الآية.

* وللبيان نحو: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ}.

وقال الأخفش: للتبعيض على معنَى (فاجتنبوا)؛ أَي: (اجتنبوا الرّجس الّذي الأوثان منه).

حكاه مكي.

وتقدر البيانية بعد المعرفة: بالموصول والضّمير؛ أي: (الرجس الّذي هو الأوثان).

وبعد النكرة: بالضّمير فقط، ذكره السّفاقسي، في قوله تعالى: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ} الآية.

* وتكون لابتداء الغاية في المكان نحو: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى}.

* والكوفيون والأخفش والمصنف أن تكون كذلك في الزمان، قال تعالى: {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ} الآية.

وقول صحابي: "مطرنا من الجمعة إِلَى الجمعة"، يعني: بدعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقول أنس: "فلم أزل أحب الدّباء من يومئذ". وقول الشّاعر:

تُخَيِّرْنَ مِنْ أَزْمَانِ يَوْمٍ حَلِيمَةٍ ... ......................................... (١)


= ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. نكرة: مفعول به لجر. كما: الكاف جارة لقول محذوف، ما: نافية. لباغ: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. من: زائدة. مفر: مبتدأ مؤخر.
(١) التخريج: صدر بيت من الطويل، وعجزه: إلى اليوم قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٤٥، وخزانة الأدب ٣/ ٣١٣ وشرح التصريح ٢/ ٨، وشرح شواهد المغني ص ٣٤٩، ٨٣١، ولسان العرب ١/ ٢٦١ جرب، ١٢/ ١٤٩ حلم، ومغني اللبيب ص ٣١٩، والمقاصد النحوية ٣/ ٢٧٠، وبلا نسبة في شرح ابن عقيل ص ٣٥٨.
اللغة: يوم حليمة: من أيام العرب المشهورة في العصر الجاهلي، فيه انتصر الغساسنة على اللخميين، وبه ضرب المثل: (ما يوم حليمة بسر).
المعنى: يقول إن سيوف الغساسنة صقيلة اختارها أصحابها من زمن يوم حليمة، وحافظوا عليها إلى اليوم، وقد أظهرت التجارب جودتها وحسن بلائها في رقاب الأعداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>