للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي فضائل القرآن لابن كثير (راجع تفسير ابن كثير، ج ٤، ذيل ص ١٥) : «وقد توجد مصاحف على الوضع العثماني يقال إنها بخط علي رضي الله عنه.. وفي ذلك نظر فإن في بعضها: كتبه علي بن أبو طالب.

وهذا لحن من الكلام، وعلي رضي الله عنه من أبعد الناس عن ذلك» «١» ] .

وقال الكتّاني «٢» ما يأتي:

«وقد ذكر ابن سلطان في شرح الشفاء في مبحث فصاحته عليه السلام: أن ابن أبي زيد حكى في نوادره عن الأصمعي عن يحيى بن عمر، أن قريشا كانت لا تغيّر الأب في الكنية تجعله مرفوعا في كل وجه من الجرّ والنصب والرفع أي كما يقال علي بن أبو طالب. وقرىء تبّت يدا أبو لهب» . وكان كاتب أبي موسى الأشعريّ كتب مرّة «من أبو موسى ... » فكتب إليه الخليفة عمر بن الخطاب:

«إذا أتاك كتابي هذا فاضرب كاتبك سوطا واعزله عن عمله» «٣» . راجع أيضا ابن خلكان في ذكر أبي حنيفة لاستعمال كلمة «أبا» في الأحوال الثلاث عند أهل الكوفة وقد استشهد ببيت أيضا.

[راجع أدناه أيضا الوثيقة رقم ١٣٢. حاشية، حيث: «المهاجر بن أبو (كذا) أمية» . زيادة الطبعة الرابعة] .

وفوق ذلك كله إني لما كنت في المدينة المنورة في شهر محرم سنة ١٣٥٨. وجدت في الكتابة القديمة التي في جنوبي جبل سلع في المدينة المنورة: «أنا علي بن أبو طالب» وقد تكون هذه الكتابة من خطّ سيدنا علي رضي الله عنه «٤» .


(١) ما بين [] زيادة الطبعة الثالثة.
(٢) في كتابه التراتيب الإدارية والعمالات والصناعات والمتاجر والحالة العلمية التي كانت على عهد تأسيس المدنية الإسلامية في المدينة المنورة، ج ١ ص ١٥٥، طبع الرباط.
(٣) الكتاني ج ٢ ص ١٣٥ عن روضة الأعلام لابن الأزرق. [وفتوح البلدان للبلاذري، ص ٣٤٦ (زيادة الطبعة الرابعة) ] .
(٤) راجع الصورة التي وضعناها على الصفحة ٣٢، وأيضا البحث المفصل الذي نشرناه عن هذه الكتابة وغيرها في مجلة «إسلامك كلجر» (حيدر آباد) أكتوبر ١٩٣٩ م وراجع أيضا كتابة عمر الفاروق التي وجدت-

<<  <   >  >>