للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معًا, وإمساك الأربع الأوائل إن تزوجهن مترتبات.

ووجه بعده: أن غيلان كان متجد الإسلام لا يعرف شيئًا من الأحكام فكيف يخاطب بأمسك ويكون المراد به ابتداء النكاح؟ .

ولا شك أنه يبعد خطاب متجدد في الإسلام بمثله, مع أنه لم ينقل تجديد قط لا منه ولا من غيره, مع كثرة إسلام المتزوجين, ولو كان لنقل قطعًا.

ومنها: تأويلهم ما خرّجه الترمذي, أن فيروز الديلمي أسلم على أختين, فقال له عليه السلام: «اختر أيتهما شئت» , تأولوه بمثل ما مرّ, وهو أبعد مما تقدم, غذ فيه ما تقدم, ويختص بأن فيه التصريح بقوله: «أيتهما شئت» , فدل على أن الترتيب غير معتبر.

قال: (ومنها: قولهم في {فإطعام ستين مسكينًا} , أي إطعام طعام ستين مسكينًا, لأن المقصود دفع الحاجة, وحاجة ستين كحاجة واحدة في ستين يومًا, فجعلوا المذكور معدومًا والمعدوم مذكورًا, مع إمكان قصده لفضل الجماعة وبركتهم, وتضافر قلوبهم على الدعاء للمحسن.

ومنها: قولهم في ربعين شاة شاة, أن قيمة الشاة, لما تقدم.

وهو أبعد, إذ يلزم منه: أن لا تجب الشاة.

وكل معنى إذا استنبط من حكم أبطله, باطل).

<<  <  ج: ص:  >  >>