وجوابه: أنه وإن لم يتفق استعمالها إلا كذلك, فغير مشروط في وضعها للدلالة على معناها الإفرادي ذلك؛ لأن «ذو» يفهم منه عند الإفراد معنى صاحب, لكن لما وضع لغرض التوصل به إلى الوصف بأسماء الأجناس, فوضعه ليتوصل به إلى ذلك هو المقتضي لذكر المضاف إليه /؛ [لأنه] لو ذكر دونه لم يدل على معناه, ولا يلزم من توقف حصول الغرض من وضع «ذو» بمعنى صاحب على ذكر المضاف إليه توقف دلالته عليه؛ لأنها وضعت بإزاء صاحب كوضع الأسد بإزاء الحيوان المفترس, لكن ذلك لم يشترطوا فيه شيئًا, وهذا شرط في استعماله الإضافة الغرض المذكور, وكذا «فوق» وضع بإزاء مكان عال ويفهم منه عند الإفراد ذلك, لكن وضعه له ليتوصل به إلى علو خاص اقتضى ذكر المضاف إليه, وكذلك بواقي الألفاظ.
قال:(مسألة: الواو للجمع المطلق لا لترتيب ولا معية عند المحققين.
لنا: النقل عن الأئمة أنها ك ذلك.
واستدل: لو كانت للترتيب لتناقض {وادخلوا الباب سجدًا وقولا حطة} مع الأخرى, ولما صح: تقاتل زيد وعمرو, ولكان: جاء زيد وعمرو بعده تكرارًا, وقبله تناقضًا.
وأجيب: مجاز لما سيذكر).
أقول: الواو العاطفة لمطلق الجمع لا لترتيب, وهو كونها في زمانين