للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: (والاستثنائي ضربان: ضرب بالشرط ويسمى المتصل, والشرط مقدمًا, والجزاء تاليًا, والمقدمة الثانية استثنائية.

وشرط إنتاجه: أن يكون الاستثناء بعين المقدم, فلازمه عين التالي أو بنقيض التالي, فلازمه نقيض المقدم.

وهذا حكم كل لازم مع ملزومه, وإلا لم يكن لازمًا, مثل: إن كان هذا إنسانًا فهو حيوان, وأكثر الأول «بأن» , والثاني «بلو».

ويسمى بلو قياس الخلف, وهو إثبات المطلوب بإبطال نقيضه).

أقول: لما فرغ من القياس الاقتراني, شرع الآن في الاستثنائي, وهو قياس مركب من مقدمتين, إحداهما شرطية, والأخرى [استثنائية] , وضع أحد طرفي الشرطية ليلزم الآخر, أو رفعه ليرتفع الآخر أو يثبت, فإن كانت الشرطية من حمليتين فالموضوعة أو المرفوعة حملية, وإن كانت من شرطيتين فالموضوعة أو المرفوعة شرطية؛ وهو على ضربين؛ لأن الشرطية فيه إما متصلة, وهي التي حكم فيها بلزوم شيء على تقدير شيء آخر, وإما منفصلة, وهي التي حكم فيها بالتنافي بين قضيتين.

والشرطية بحكم وضع اللغة هي الأولى, وإنما سمى المنطقيون المنفصلة شرطية, لمشاركتها الأولى في التركيب من قضيتين.

القسم الأول: ما كان بالشرط؛ ويسمى الاستثنائي المتصل, وما دخل عليه حرف الشرط يسمى المقدم لتقدمه, والجزء الثاني الذي دخل عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>