والحق: أن المطلق مطلوب بالذات, والجزئي مطلوب بالعرض.
قال: (مسألة: الأمران المتعاقبان بمتماثلين, ولا مانع عادة من التكرار من تعريف أو غيره, وةالثاني غير معطوف, مثل: «صلّ ركعتين, صلّ ركعتين».
قيل: معمول بهما.
وقيل: تأكيد.
وقيل: بالوقف.
الأول: فائدة التأسيس أظهر, فكان أولى.
الثاني: كثر في التأكيد, ويلزم في العمل مخالفة براءة الذمة.
وفي المعطوف العمل أرجح, فإن رجح التأكيد بعادي قُدَّمَ الأرجح, وإلا فالوقف).
أقول: إذا تعاقب أمران بتماثلين, احتمل التأكيد فيكون المطلوب الفعل مرة, ويحتمل التأسيس فيكون المطلوب الفعل مكررًا.
فإن وجد مانع عادة من التكرار, كتعريف الثاني مثل: «صلّ ركعتين, صلّ الركعتين» , أو غير ذلك مثل: «اسقني ماء, اسقني ماء» , فإن القرينة وهو دفع الحاجة بمرة غالبًا تمنع تكرار السقي, فتعين التأكيد.
فإن لم يوجد مانع التكرار, والثاني غير معطوف, فقيل: يعمل بهما