احتج القائل بأنه لا يفيده: بأنه لا فرق بين: «إن زيدًا قائم» , وبين:«إنما زيد قائم» فما زائدة, والزائد كالعدم في إفادة الحصر, فكما لا يفيد الأول الحصر, فكذا الثاني.
احتج المثبت: بأن معنى {إنما إلهكم الله}: ما إلهكم إلا الله, والثاني يفيد الحصر فكذا الأول, وكلاهما تقرير للدعوى عريًا عن الاستدلال.
واحتج بعضهم في إفادتهم الحصر بمثل:«إنما الأعمال بالنيات» , «إنما الولاء لمن أعتق» , إذ يتبادر منه عدم صحة العمل بغير نية, وعدم الولاء لغير المعتق.
والجواب: أن العموم مستفاد من الألف واللام, فكل عمل بنية, وكل ولاء للمتعق, فينتفي مقابله - وهو الجزئي السالب - وهو: ليس كل عمل بنية, وليس بعض الولاء للمتعق.