قالوا: الإجماع معصوم، فالرسول أولى.
قلنا: اختصاصه بالمرتبة واتباع الإجماع له يرفع الأولوية فيتبع الدليل.
قالوا: الشك في حكمه يخل بمقصود البعثة.
أجيب: بأن احتمال في الاجتهاد لا يخل بخلاف الرسالة والوحي).
أقول: القائلون بأن النبي عليه السلام يجوز له الاجتهاد، اختلفوا في جواز الخطأ عليه، فقيل: لا يجوز عليه.
وقيل: يجوز لكن لا يقر عليه، بل ينبه عليه.
احتج: بأنه لو امتنع عليه الخطأ لكان لمانع؛ لأنه ممكن لذاته، والأصل عدم المانع.
وفيه نظر؛ والمانع علو رتبته، وكمال عقله، وتأييده.
واحتج أيضا: بقوله تعالى: {عفا الله عنك لم أذنت لهم}، فدل على أن الإذن كان خطأ.
والحق: أنه من ترك الأولى، وترك الأولى لا يكون خطأ.
احتج أيضا: بمفاداة أسرى بدر في قوله تعالى: {ما كان لنبي أن يكون له أسرى}، حتى قال عليه السلام: "لو نزل من السماء عذاب ما نجا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute