للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإطلاق النكرة لإرادة العموم, كقوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}.

ومنها الأربعة التي في الكتاب:

الأول: إطلاق اسم المشابه كالإنسان على الصورة المنقوشة لتشابههما شكلًا, وإطلاق الأسد على الشجاع لتشابههما في الشجاعة التي هي من الصفات الظاهرة للأسد, لا على الأبخر؛ لأنهما وإن تشابها فيه لكنها من الصفات الخفية للأسد, ويسمى هذا القسم استعارة.

الثاني: تسمية الشيء باسم ما كان عليه من صفة ظاهرة, كتسمية المعتق عبدًا.

الثالث: تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه, كتسمية العنب خمرًا.

الرابع: تسمية الشيء باسم مجاوره, مثل: جرى الميزاب.

وهذا قد يتناول ما يكون أحدهما جزء الآخر, ككون الجزء في الكل, أو الحال في محله, أو الظرف في ظرفه, وما لا يكون كذلك بل هما في محل واحد أو محلين متقاربين, بل والمتلازمين في الوجود كالسبب والمسبب, وفي الخيال كالضدين, وكل قسم مما ذكر فأقوى مما قبله.

وقد يتكلف لانحصار أنواع العلاقة بالأربعة المذكورة أن المعنيين إما أن

<<  <  ج: ص:  >  >>