للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنا نقول: الفعل حسن, فيلزم قيام الحسن بالفعل؛ لامتناع] أن يوصف الشيء بمعنى يقوم بغيره, والفعل معنى فيلزم قيام العرض بالعرض.

وأما بيان بطلان التالي؛ فلأنه يلزم إثبات الحسن لمحل الفعل لأنهما معًا قائمان بالجوهر, لما تقرر في علم الكلام من امتناع قيام العرض بالعرض.

واختلف الشراح في قوله: (ولم يكن ذاتيًا).

فبعضهم جعله دليلًا على أن لا حسن يصدق على المعدوم, وإلا لصدق نقيضه عليه وهو الحسن, فلا يكون الحسن وصفًا ذاتيًا, إذ لا يكون الصفة الحقيقة الذاتية لما لا ذات له ولا حقيقة.

وبعضهم جعله دليلًا ثانيًا على أن الحسن وجودي, إذ لو لم يكن كذلك لم يكن ذاتيًا؛ لأن السلب ليس من الصفات الذاتية.

وبعضهم جعله بيانًا لكون الحسن زائدًا, أي ليس نفس الفعل ولا جزؤه ولا عدميًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>