أنها معلومة؛ لأن الطلب من المجهول مطلقًا محال, ويتضمن ما به يقع الطلب وهو ترتيب تلك المبادئ.
وقوله:(علم أو ظن) أي يطلب به علم أو ظن غير حاصل؛ لأن طلب ما حصل محال, فيكون بمعنى: يتوصل به إلى تحصيل ما ليس بحاصل, فيرجع إلى تعريف الحكماء؛ لأن تعريف الشيء تعريف لمرادفه.
وقال الإمام في الشامل:«الفكر: انتقال النفس في المعاني انتقالًا بالقصد» , فقد يكون لطلب علم أو ظن, فيسمى: نظرًا, وقد يكون كأحاديث النفس, فلا يسمى نظرًا.
واعلم أن هذا التعريف يشمل النظر الموصل إلى التصور وإلى التصديق, والنظر الصحيح والفاسد.
قيل عليه: الظن مطلوب بالنظر, والمظنون قد يكون خلاف الواقع فيلزم أن يكون الجهل مطلوبًا بالنظر.
ورد: بأن المطلوب مطلق الظن, لا الظن المخالف للواقع, ولا يلزم من كون العام مطلوبًا بشيء أن يكون الخاص مطلوبًا به.