للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقول: العلم يطلق على المنقسم إلى مطلق التصور ومطلق التصديق, وهو المراد في قوله: والعلم ضربان.

ويطلق على المنقسم إلى تصور خاص وتصديق خاص, وهما اللذان يوجب كل واحد منهما لمن قام به تمييز لا يحتمل النقيض, وهو المختلف فيه عند المصنف, وهو الذي حده في قوله: وأصحها.

ويطلق على مطلق التصديق وهو المراد من قوله: ويسمى تصديقًا وعلمًا. ويطلق على تصديق يقينى, وهو المراد في قوله: وقيل إلى العلم به, فتخرج الأمارة.

وبعضهم جعل الاختلاف في العلم بالمعنى الأول, لا فيما ذكر المصنف, وهو خطأ, يعلم ذلك من طالع كلام إمام الحرمين, ومن طالع المستصفى.

قال إمام الحرمين والغزالي ومن تابعهما: إن لا يحد - أي حدًا حقيقيًا - لعسر تحديده, قال الغزالي: «أكثر المحسوسات مثل الروائح والطعوم يعسر تحديدها, لعسر الاطلاع على الذاتي المشترك والذاتي الأخص, فما ظنك

<<  <  ج: ص:  >  >>