سمعتكم تقولون سبحان الله كيما أجلس, وليس تلك سنة, إنما السنة الذي صنعته».
وتطلق السنة في اصطلاح الفقهاء: على ما كان من العبادات نفلًا منقولًا عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الشافعية.
وعند المالكية: على ما أمر به عليه السلام وواظب عليه وأظهره, ولم يوجب سواء سماه كذلك, كقوله عليه السلام:«سننت لكم خمسا» أو لا, كسنن الوضوء, وسنن الصلاة, وسنن الحج, وصوم عاشوراء, وزكاة الفطر, والعمرة.
والاصطلاحان مخالفان للغوي.
أما الأول: فلصدق السنة شرعًا على ما صدر منه ولم يواظب عليه.
أما الثاني: فلاشتراط إظهاره والأمر به, مع أن ذلك موجود في بعض ما لم يسموه سنة, ومفقود في بعض ما سموه سنة.
وتطلق السنة في اصطلاح الأصوليين: على ما صدر عنه عليه السلام من الأدلة الشرعية مما ليس بمتلو, وهو المراد هنا, وينحصر ذلك في أقواله عليه السلام