للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرض, والثاني مثال لذاتي الجوهر.

والذاتي في الحقيقة اللون والجسم, واللونية والجسمية نسبتان خارجتان ليس شيء منهما جزءًا, وكل واحد من اللون والجسم لو قدر عدمه في العقل لارتفع السواد والإنسان.

قلت: ولا يرد على التعريف المتضايفان؛ لأن تعقل الذات بسبب تعقل الذاتي, وتعقل المضاف بالقياس إلى مضايفه, وفرق بين أن يعقل الشيء بالقياس إلى غيره, وبين أن يعقل به, فكلامه محمول على أنه يسبق فهم الذاتي على فهمها, ويدل على ذلك أيضًا أنه قال في المنتهى: «إن الرسم الثالث يرجع إلى الأول, وفهم المضاف لا يسبق على فهم مضايفه, فدل على ما ذكرنا».

واعلم أن الحقيقة المرسومة غير متصورة بالرسم, وإنما ميزت فقط, فلا يرد عدم العكس من تصورها بدون ذاتياتها, فلا يكون متناولًا لذاتياتها.

قيل: لا / يطرد لدخول رسم البسيط؛ لأنه لا يتصور فهمه قبله

<<  <  ج: ص:  >  >>