كالفردية للثلاثة, والزوجية للأربعة.
ولازم في الوجود خاصة, كالحوادث للجسم, والظل له.
والعارض بخلافه, وقد لا يزول كسواد الغراب والزنجي, وقد يزول كصفرة الذهب).
أقول: لما فرغ من الذاتي, شرع في الكلام في العرضي.
ولما كان اللازم المختص بمادة الرسمي قسمًا من العرضي, احتاج إلى بيان العرضي وهو يخالف الذاتي, فهو ما يمكن فهم الذات قبل فهمه, ويعلل ثبوته للذات بغير علة الذات, ولا يتقدم عقلًا.
وينقسم العرضي إلى: لازم, وعارض.
فاللازم: ما لا يتصور مفارقته, أي ما لا يمكن مفارقته, لا أنه لا تتصور مفارقته, وإلا لم يصح قوله: (ولازم في الوجود) لأنه تُصورت مفارقته في الفهم, ولذلك قال أهل الباطل بقدمها, وكذلك اللازم الغير بين.
ثم اللازم ينقسم إلى: لازم الماهية, ولازم لوجودها فقط, فالأول لازم للماهية بعد فهمها / أي [لا] بعد تصورها [مجملًا] , فيخرج لازم الماهية في الوجود, فإنه لا يلزم فهمه بعد فهمها.