للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٧٦ - صاعد بن محمد بن إبراهيم

أبو العلاء، القزوينىّ (*)

نزيل خوزستان (١)، وقاضيها، وولى القضاء بعسكر مكرم (٢).

قال أبو سعد السّمعانىّ: وكان فاضلا عالما، أديبا شاعرا متفنّنا، روى عن أبيه محمد ابن إبراهيم قاضى قزوين، الآتى ذكره فى حرف الميم، بشئ يسير.

وذكره هبة الله بن المبارك، فى «معجم شيوخه». وروى بسنده إليه، إلى إبراهيم النّخعىّ، أنه قال: سئل ابن ابن عباس، رضى الله تعالى عنهما (٣): إنّى أدركت هذا العلم بلسان سئول، وقلب عقول.

ومن شعره، وكأنّه فى بلده خوزستان:

يا بلدة ليس فيها … للعلم والفضل سوق

وليس ينفق إلاّ … ملاعب وفسوق

أقول للصّحب عنها … حثّوا المطايا وسوقوا

أقبح بها من مكان … قد ضاع فيه الحقوق

وكلّ ودّ مراء … وكلّ برّ عقوق

أنّى تطيب فروع … تزرى بهنّ عروق

قال ابن النّجّار: تولّى القضاء بعسكر مكرّم، وكان فقيها فاضلا، على مذهب أبى حنيفة، رضى الله تعالى عنه. وكان أبوه قاضيا بقزوين. وقدم صاعد بغداد، وحدّث بها عن أبيه بيسير. وكان له معرفة بالأدب والشّعر. وسمع منه هبة الله بن المبارك السّقطىّ.

وممّا ينسب إليه قوله (٤):

حضرت فما كان الوصول إليكم … فأكتم شوقى والفؤاد لديكم (٥)


(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٦٥٧.
(١) خوزستان: اسم لجميع بلاد الخوز، وهى نواحى الأهواز، بين فارس والبصرة وواسط وجبال اللور المجاورة لأصبهان. معجم البلدان ٢/ ٤٩٤ - ٤٩٦.
(٢) عسكر مكرم: بلد مشهور من نواحى خوزستان. معجم البلدان ٣/ ٦٧٦.
(٣) أى عن علمه فقال.
(٤) البيتان فى: الجواهر المضية،٢/ ٢٦٤.
(٥) رجحت فى حاشية الجواهر أن يكون الصواب: «فأبت بشوقى».
(الطبقات السنية ٤/ ٦)