للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان مع غزارة العلم، ووفور (١) الفضل، متواضعا، جوادا، حسن الخلق، ملاطفا لأصحابه، وكان من كبار المشايخ بفرغانة.

قال أبو الحسن علىّ، صاحب «الهداية»: أنشدنى الإمام القاضى نجيب الدين محمد ابن الفضل الأصبهانىّ، بمرغينان، لنفسه أبياتا يمدح بها الأستاذ ظهير الدين، أوّلها (٢):

اسعد فقد نلت لقيا أفضل النّاس … أبى المعالى زياد نجل إلياس

قرم أخى ثقة لولا مكارمه … ما إن جرى قلم فى ظهر قرطاس

وانزل بناديه تلق المجد مبتسما … والفضل فى نفحات الورد والآس

ولذ به من زمان جائر نكد … فما لجرح اللّيالى غيره آس

إن لم تحط بهداه فى فضائله … فقسه فالشّئ قد يدرى بمقياس

جود البرامك فى نطق ابن ساعدة … فى حلم أحنف فى فضل ابن عبّاس

***

٨٨٨ - زياد بن على بن الموفّق بن زياد بن محمد بن زياد

أبو الفضل بن أبى القاسم بن أبى نصر

عرف بزين الحرمين (*)

من أهل هراة.

قال أبو سعد: مولده فى صفر، سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.

سمع من جدّه أبى نصر بن زياد، وغيره.

قال: وقرأت عليه جزءا من سماعه من جدّه، وأجاز لى مشافهة.

وهو من بيت الرّئاسة والتّقدّم (٣).

ورد بغداد حاجّا.


(١) سقطت: «وفور» من: ن.
(٢) الأبيات فى: الجواهر المضية ٢١٤،٢/ ٢١٣.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٦٠٢.
(٣) بعده فى الجواهر زيادة: «والفضل».