للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٧٤٩ - الحسين بن سليمان بن فزازة

القاضى الإمام شهاب الدّين الكفرىّ

بفتح الكاف وسكون الفاء وكسر الراء

الدّمشقىّ الحنفىّ (*)

ذكره الصلاح الصّفدىّ فى «أعيان العصر»، قال: تلا بالرّوايات السّبع على القاسم علم الدين (١)، وسمع من ابن طلحة، ومن ابن عبد الدّائم.

ودرّس بالطّرخانيّة (٢)، وكان شيخ الإقراء بالمقدّميّة (٣) والزّنجيليّة (٤). وقرأ بنفسه على ابن أبى اليسر، وكتب الطّباق (٥)، وكان شيخ قراءات، وبيده لمن يحاكمه فى التّفاضل براءات.

ودرّس، وأفتى، وكان فى الجود بعلمه أكرم من الغيث وأفتى (٦)، وناب فى الحكم زمانا، ونظم فيه من الإجادة جمانا.

وكان خيّرا، عالما، ديّنا، لا يرى لسيف السّنة ثالما، إلاّ أنّه أضرّ بأخرة، فلزم داره، وجلس فى بيته كالبدر فى دارة، ولم يزل على حاله إلى أن حلّ ضيف الحين بفناء قراره، وآن اجتماعه به فزاره.

وتوفّى، رحمه الله تعالى، فى يوم الاثنين، ثالث عشر جمادى الأولى، سنة تسع عشرة وسبعمائة، عن اثنتين وثمانين سنة.


(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٥٠٣، الدارس ١/ ٥٤٢، شذرات الذهب ٦/ ٥١، طبقات القراء ١/ ٢٤١، الفوائد البهية ٦٧،٦٦، قضاة دمشق ١٩٩، كتائب أعلام الأخيار برقم ٥٧٧، معرفة القراء الكبار، للذهبى ٥٧٣،٢/ ٥٧٢، من ذيول العبر (ذيل الذهبى) ١٠٧،١٠٦، النجوم الزاهرة ٩/ ٢٤٥، نكت الهميان ١٤٤.
(١) فى الأصول: «علاء الدين» وهو خطأ، والتصويب من: الجواهر، ونكت الهميان، ومن ترجمته فى طبقات القراء ٢/ ١٥، وهو القاسم بن أحمد بن الموفق بن جعفر اللورقى المرسى أبو محمد.
(٢) المدرسة الطرخانية قبلى البادرائية بجيرون، أنشأها طرخان بن محمود الشيبانى للشيخ برهان الدين على البلخى، سنة خمس وعشرين وخمسمائة. الدارس ٥٤٠،١/ ٥٣٩.
(٣) هما مدرستان: الجوانية والبرانية. انظر الدارس ٥٩٩،١/ ٥٩٤.
(٤) ويقال لها الزنجارية أيضا، وهى خارج باب توما وباب السلامة. الدارس ١/ ٥٢٦.
(٥) فى «الجواهر» بعد هذا أنه أضر بآخر عمره، وسيأتى.
(٦) أفتى: من الفتاء، وهو الشباب والقوة.