للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمود المحبوبىّ، ينتهى نسبه إلى الإمام الجليل عبيد الله بن إبراهيم المحبوبىّ، المارّ ذكره ونسبه وذكر ولده أحمد (١).

قال: ولم يذكر المصنّف-يعنى صاحب «الجواهر» -ترجمة صدر الشريعة فى الأسماء، ولا ترجمة تاج الشريعة عمر، ولا ترجمة برهان الشريعة محمود أصلا (٢).

***

١٣٨٤ - عبيد الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن

حمزة، أبو الوفاء، القزوينىّ الواعظ (*)

من أهل أصبهان.

قال ابن النّجّار: يعرف بابن شفروه.

أخو رزق الله، وأخو فضل الله، والأول تقدّم (٣)، والثانى يأتى، وابنه الحسين بن عبيد الله، تقدّم أيضا (٤).

كان عبيد الله من أعيان أهل بلده فضلا، وعلما وأدبا، وكان يعظ على الكرسىّ بكلام مليح، وله النّظم الحسن والنّثر الجيد، وكان فصيحا، بليغا، ظريفا، لطيفا.

ودخل بغداد حاجّا عدّة مرّات، (٥) وأقام بها/سنة، وعقد بها مجلس الوعظ بالمدرسة التّاجيّة.

وذكر ولده الحسين أنّه كان يعظ فى المدرسة المذكورة، فلمّا شرع فى ذكر مناقب أمير المؤمنين علىّ ابن أبى طالب، كرّم الله وجهه، كانت الشمس قد جنحت إلى الغروب، فأنشد ارتجالا (٦):

لا تعجلى يا شمس حتى ننتهى … فضلا لمدح المرتضى ولنجله (٧)

يثنى عنانك إن غربت ثناؤه … أنسيت يومك إذ رددت لأجله (٨)


(١) تقدم ذكر عبيد الله، برقم ١٣٦٢، فى صفحة ٤١٦، وأحمد برقم ٢٢٠، فى ١/ ٣٧٦.
(٢) انظر الجواهر المضية ٤٠٤،٤/ ٣٦٩، والحواشى.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٩٠٩، ذيل تاريخ بغداد، لابن النجار ١٥٥،٢/ ١٥٤. وفيه: «كان يعرف بابن شفرود».
(٣) برقم ٨٦٩، فى ٣/ ٢٤٦.
(٤) برقم ٧٥٢، فى ٣/ ١٤٦.
(٥) ببغداد، بباب أبرز. انظر: تاريخ علماء المستنصرية ١/ ٣٦.
(٦) الجواهر المضية ٢/ ٥٠٨، وذيل تاريخ بغداد ٢/ ١٥٥.
(٧) فى النسخ، وبعض نسخ الجواهر، «حتى ينتهى فضلى» والرواية الأخرى فى الجواهر: «مدحى لفضل المرتضى ولنبله». والمثبت فى الذيل، والمرتضى هو على .
(٨) فى النسخ: «أن رددت».