للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسمع من أبيه، ومن المراغىّ، وغيره. وأجاز له جماعة من الحفّاظ. وتفقّه على أبيه.

وكان إماما، علاّمة، طارحا للتّكلّف، مقبلا على الآخرة. وتصدّى للإقراء، وانتفع به جماعة.

ومات فى شهر رجب، سنة إحدى وأربعين وثمانمائة، بالمدينة المنوّرة، وصلّى عليه بالرّوضة الشريفة بعد صلاة الظهر، ودفن بالبقيع، بالقرب من سيّدنا إبراهيم بن رسول الله ، وكانت جنازته حافلة. رحمه الله تعالى.

***

٩٩٩ - طاهر بن الحسن بن عمر بن الحسن بن

عمر بن حبيب، الملقّب زين الدين

أبو العزّ الحلبىّ (*)

الإمام البليغ الفاضل، من بيت الفضل، ابن الإمام بدر الدين أبى محمد.

ذكره العلاّمة قاضى القضاة علاء الدين فى «تاريخه»، وقال: وهو حنفىّ المذهب، اشتغل بالأدب، على الشيخ أبى عبد الله وأبى جعفر المغربيّين، واشتغل على غيرهما من المشايخ، وبرع فيه، وصنّف ونظم ونثر،/وكتب فى ديوان الإنشاء بحلب، ثم رحل إلى القاهرة، واستوطنها، وكتب فى ديوان إنشائها، وصار بها أحد الأعيان.

وتولّى عدّة وظائف.

وله الكتابة الحسنة، والنّظم البليغ، والفضيلة التّامّة فى سرعة الإنشاء.

صنّف «شرحا على البردة» نظم البوصيرىّ، وخمّسها، ونظم فى المعانى والبيان.

وكتب إليه القاضى فتح الدين ابن الشّهيد، كاتب السّرّ بالشام ارتجالا، وذلك فى سنة إحدى وستين وسبعمائة قوله:

أيا ابن حبيب من أدب أجزنا … وأمتعنا على شرط الأديب


(*) ترجمته فى: إنباء الغمر ٣٣٨،٢/ ٣٣٧، شذرات الذهب ٧٦،٧/ ٧٥، الضوء اللامع ٤،٤/ ٣، كشف الظنون ١٨٢٥،١٦٠٨،١٣٣٣،١١٣٥،٢/ ١٠٦٥،٧٣٧،٤٧٨،١/ ٢٩٢ وهو فى الإنباء والضوء «طاهر ابن الحسين».