وكان قبل ذلك قد طلب إلى القاهرة، وأخذ عنه بعض الطلبة.
ومات سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، رحمه الله تعالى.
كذا ذكره السّخاوىّ.
وذكره فى «الغرف العليّة»، فقال: ولد سنة سبع وعشرين وثمانمائة، واشتغل، وحصّل، وبرع، وأخذ عن العلامة حميد الدّين الحنفىّ.
ودرّس، وأفتى، وناب فى الحكم.
ولمّا عيّن لقضاء الحنفيّة استقلالا امتنع من قبوله، مع أهليّته الزائدة، فحبس إلى أن قبله، وسار فى الناس سيرة حسنة، وصار يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، على حسب ما يقتضيه زمانه.
وذكر أنه قرأ عليه، وأنه مات فى التّاريخ المذكور. انتهى
***
١٤ - إبراهيم بن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم
ابن هبة الله بن طارق بن سالم الأسدىّ، الحلبىّ،
نجم الدّين، أبو إسحاق، ابن النّحّاس (*)
ذكره صاحب «درّة الأسلاك» فقال: رئيس أشرق نجمه، وأصاب الغرض سهمه، وظهر فضله وعلمه، وعلت همّته وسما عزمه.
كان ذا نفس سخيّة، وأخلاق رضيّة، وتواضع وتلطّف، وميل إلى/فعل الخير وتشوّف.
كتب الحكم لبنى العديم، ولازم التّحلّى بعقد بيتهم النّظيم، وأحسن إلى ذوى الطّلب، ودرّس بالجرد بكية بحلب.
وكانت وفاته بها، وقد جاوز السّتّين، وذلك فى سنة أربعين وسبعمائة، رحمه الله تعالى.