للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠١٩ - عبّاد بن العباس بن عبّاد بن أحمد

ابن إدريس، أبو الحسن (*)

والد الصّاحب إسماعيل بن عبّاد، الوزير المشهور، والقلم المنشور، والجواد المشكور.

كان عبّاد وزيرا لمؤيد الدّولة الحسن بن بويه.

حدّث عن محمد بن حبّان المازنىّ، ومحمد بن يحيى المروزىّ، وأبى خليفة.

وعنه أبو الشّيخ، وأبو بكر ابن المقرى، وولده إسماعيل.

ومن جملة روايات ولده عنه، أنّه قال: قال رجل لأبى: أنت على مذهب أبى حنيفة، ولا تشرب النّبيذ؟ قال: تركته لله إجلالا، وللنّاس جمالا.

وذكره ياقوت، فى «معجم البلدان»، فى من ينسب إلى الطّالقان، فقال: سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب، والبغداذيّين فى طبقته. قال أبو الفضل: ورأيت فى دار كتب ابنه أبى القاسم بن عبّاد بالرّىّ «كتابا فى أحكام القرآن»، ينصر فيه مذهب الاعتزال، استحسنه كلّ من رآه. روى عنه أبو بكر بن مردويه، والأصبهانيّون، وابنه الصّاحب أبو القاسم. روى هو عن البغداذيّين والرّازيّين. (١) وولد سنة ست وعشرين وثلاثمائة. ومات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة (١). انتهى.

قلت: والذى يغلب على الظنّ، وتشهد به العادة، من أنّ الخلف يكون على مذهب السّلف، أنّ ولده أبا القاسم إسماعيل بن عبّاد المذكور، كان على مذهب أبيه فى الفقه، كما كان على مذهبه فى الاعتزال، فأحببت أن أذكره هنا، وأشرح أحواله على سبيل الاختصار، وأجعل ذلك كالذّيل لترجمة والده، فإن كان حنفيّا، فنكون قد سلمنا من التّقصير فى إغفاله، وإن كان غير ذلك فالولد سرّ أبيه، وهو من جملة محاسنه أو مساويه، فلا نكون خرجنا بذكره عن المقصود، ولا أتينا بأجنبىّ ليس بمعهود، فنقول:


(*) ترجمته فى: الأنساب، للسمعانى ٣٦٣ ظ، الأنساب المتفقة ٩٥،٩٤، البداية والنهاية ١١/ ١٨، الجواهر المضية، برقم ٦٧٨، اللباب ٢/ ٧٧، معجم البلدان ٣/ ٤٩٢، المنتظم ١٨٥،٧/ ١٨٤، النجوم الزاهرة ٤/ ٣٨٥، وفيات الأعيان ١/ ٢٣٢. ونسبته «الطالقانى».
(١ - ١) هذا تاريخ ولادة ووفاة الصاحب إسماعيل ولده. انظر: وفيات الأعيان ١/ ٢٣١. أما وفاة عباد فقد كانت سنة أربع أو خمس وثلاثين وثلاثمائة. انظر المصدر السابق، الصفحة التالية.