للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حرف الشّين المعجمة

٩٥٤ - شاذان بن إبراهيم (*)

- ذكره الخاصىّ، فى «فتاويه»، وذكر عنه أن المرأة إذا ارتدّت لم تبن من زوجها.

-ومن اختياره، أنّ الغسل يجب بخروج المنىّ كيف ما كان، ولم يعتبر الدّفق والشّهوة.

-وذكر عنه فى «القنية» فى مجوسىّ أسلم، وتحته أخته: لا تبين.

قال: وكذا عن أبى نصر الدّبوسىّ. رحمه الله تعالى.

***

٩٥٥ - شاه رخّ بن تيمور لنك

سلطان هراة وسمرقند وشيراز، وما والاها من بلاد العجم.

كان ملكا عادلا، ديّنا، خيّرا، متواضعا، فقيها حنفيّا، محبّبا لرعيّته، غير محجوب عنهم، مباينا لطريقة أبيه تيمور، عليه من الله ما يستحقّ، وكان يحبّ أهل العلم والصّلاح، ويكرمهم، ويقضى حوائجهم.

وكان قد اتّسعت مملكته وقويت سلطنته، وقدمت رسله مرارا إلى الديار المصريّة، وأرسل يسأل الأشرف برسباى، فى أنّه يكسو الكعبة الشريفة، ويقول: إنه نذر ذلك، ومراده الوفاء بما نذره. فلم يجبه إلى سؤاله، وحصل بينهما بسبب ذلك وحشة زائدة، فلما ولى الظاهر جقمق السّلطنة، بعث شاه رخّ إليه يهنّيه، ويظهر السّرور بسلطنته، ويسأله الإذن فى أن يكسو البيت الشريف، فأجابه إلى ذلك، ولما أرسل الكسوة المذكورة، وكانت تساوى ألوف دنانير سلّمها السّلطان لمن يلبسها للبيت الشريف، وأمره أن يلبسها من داخل، وأن يلبس كسوة السلطان من خارج، على ما جرت به العادة.

وكان لصاحب الترجمة حظّ من العبادة، وقراءة الأوراد، ولم يزل فى غالب أوقاته


(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٦٣٩،٦٣٨، الفوائد البهية ٨٣، كتائب أعلام الأخيار، برقم ١٥٢. وذكر الكفوى أنه أبو القاضى أبى بكر محمد بن شاذان. وهو المتوفى سنة أربع وسبعين ومائتين. ونسبة شاذان: «البصرى».