للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٨١ - / بيبرس بن عبد الله الحلبىّ المجدىّ، العديمىّ

الشيخ علاء الدين، أبو سعيد (*)

ذكره ابن حبيب، وقال: مسند جليل، حسن السّمت نبيل، كبير السّكينة والوقار، معتاض فوده عن أدهم الليل بأشهب النهار، لمع سناء إسناده، وبعد عهد ميلاده، وذوت زهرته، حيث قدمت هجرته.

سمع الحديث من قديم، وامتاز بنسبته إلى بنى العديم، وأخذ عن الجمّ الغفير بإفادة مواليه، وتفرّد فى البلاد الحلبيّة بكثرة عواليه، وحدّث الناس سنين عديدة، ورحل الطلبة إليه رغبة فى رواياته المفيدة.

سمعت عليه حاضرا فى هذه السنة «جزء البانياسيّ» وغيره، وهو أوّل مشايخى الذين أرجو بركة كلّ منهم وخيره.

وكانت وفاته بحلب، سنة ثلاث عشرة وسبعمائة، وقد أناف على تسعين سنة. انتهى.

***

٥٨٢ - بيبرس المنصورىّ الخطائىّ، الدّاوادار (**)

صاحب «التاريخ» المشهور (١)، فى خمسة وعشرين مجلدا.

كان من مماليك المنصور، وتنقّل فى الخدم، وكان فاضلا فى أبناء جنسه، وكان السلطان يقوم له ويجلسه.

قال الذّهبىّ: كان عاقلا، وافر الهيبة، كبير المنزلة، ومات فى شهر رمضان، سنة خمس وعشرين وسبعمائة (٢)، وهو فى عشر الثمانين.

وقال غيره: كان كثير الأدب، حنفىّ المذهب، عاقلا، أجيز بالإفتاء، والتّدريس، وله


(*) ترجمته فى: الدرر الكامنة ٢/ ٣٥، النجوم الزاهرة ٩/ ٢٢٥.
(**) ترجمته فى: الإعلان بالتوبيخ (علم التاريخ عند المسلمين) ٦٧٩، حسن المحاضرة ١/ ٥٥٥، الدرر الكامنة ٢/ ٤٣، السلوك ٢/ ٢٦٩، النجوم الزاهرة ٩/ ٢٦٣.
(١) اسمه «زبدة الفكرة فى تاريخ الهجرة».
(٢) فى الأصول: «وستمائة»، وهو خطأ، صوابه من الدرر الكامنة، والنقل عنه.