للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره صاحب «الجواهر» ولم يحك عنه شيئا من هذه المساوى، وقال (١): بلغنا موته سنة نيّف وخمسين وسبعمائة، ببغداد، رحمه الله تعالى.

***

٧١٤ - حسن چلبى بن محمد شاه بن محمد بن حمزة

ابن محمد بن محمد الرّومىّ

العلاّمة بدر الدين، المعروف بابن الفنرىّ (*)

ذكره الحافظ جلال الدّين السّيوطىّ، فى «أعيان الأعيان»، فقال: إمام، علاّمة، محقّق، حسن التّصنيف، له «حاشية» على «المطوّل» كثيرة الفائدة (٢).

وذكره السّخاوىّ، فى «الضّوء اللاّمع»، وقال: ولد سنة أربعين وثمانمائة، ببلاد الرّوم، ونشأ بها، واشتغل على علمائها، منهم؛ ملاّ فخر الدّين، والمولى الطّوسىّ، والمولى خسرو، حتى برع فى الكلام، والمعانى، والبيان، والعربيّة، والمعقولات، وأصول الفقه، ولكن جلّ انتفاعه بأبيه، وجعل «حاشية» (٣) فى مجلّد ضخم على «شرح المواقف»، و «حاشية» على «المطوّل» كبرى، وصغرى، وأخرى على «التّلويح»، وغير ذلك، مع نظم بالعربىّ والفارسىّ، وذكاء تامّ، واستحضار، وثروة، وحوز لنفائس (٤) من الكتب، وتواضع، واشتغال بنفسه.

وقد قدم الشّام فى سنة سبعين، فحجّ مع الرّكب الشّامىّ، وكذا ورد القاهرة قريبا من سنة ثمانين، فسلّم على الزّين ابن مزهر ببولاق، ولم ير من ينزله منزلته، ولا يعرف مقداره، وما أقرأ بها أحدا، وكان متوعّك الجسم فى أكثر مدّة إقامته بها، فبادر إلى التّوجّه لمكّة من جهة الطّور فى البحر، ومعه جماعة من طلبته، وأقام بها يسيرا، وأقرأ هناك.


(١) فى الجواهر: «بلغنا موته سنة … ببلاد العراق»، وانظر حاشيته.
(*) ترجمته فى: إيضاح المكنون ٢/ ١٩٣، البدر الصالع ٢٠٩،١/ ٢٠٨، شذرات الذهب ٨/ ٤،٣٢٥،٧/ ٣٢٤، الشقائق النعمانية ١/ ٢٨٧ - ٢٩٠، الضوء اللامع ١٢٨،٣/ ١٢٧، الفوائد البهية ٦٤، كشف الظنون ١/ ٣٥٠، نظم العقيان ١٠٥، ١٠٦.
ويأتى بيان نسبته «الفنرى» أثناء الترجمة، عن السخاوى.
(٢) زاد السيوطى: «مات سنة ست وثمانين وثمانمائة».
(٣) تكملة من: س، والضوء، لما فى: ط، ن.
(٤) فى ن: «نفائس» والمثبت فى: س، ط، والضوء.