للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: الذى خاطر أبا بكر إنما هو أبو سفيان، والأوّل أصحّ.

كذا فى «الوافى بالوفيات» للصّلاح الصّفدىّ، رحمه الله تعالى.

باب

فى بيان العلم، والكنية، واللّقب، وكيفيّة ترتيب

ذلك مع النّسبة على اختلافها المتنوع (١)

اعلم أن الدّالّ على معيّن (٢) مطلقا إمّا أن يكون مصدّرا بأب أو أمّ كأبى بكر، وأبى الحسن، وأم كلثوم، وأم سلمة، وإمّا أن يشعر برفعة المسمّى، كملاعب الأسنّة، وعروة الصّعاليك، وزيد الخيل، والرّشيد، والمأمون، والواثق، والمكتفى، والظاهر، والناصر، وسيف الدولة، وعضد الدّولة، وجمال الدّين، وعزّ الدّين، وإمام الحرمين، وصدر الشريعة، وتاج الشريعة، وفخر الإسلام، وملك النّحاة، وإمّا أن يشعر بضعة المسمى كجحى، وشيطان الطّاق، وأبى العبر، وجحظة (٣)، وقد لا يشعر بواحد منهما، بل أجرى عليه ذلك بواقعة جرت مثل/: غسيل الملائكة، وحمىّ الدّبر، ومطيّن، وصالح (٤) جزرة، والمبرّد، وثابت قطنة، وذى الرّمّة، والصّعق، وصرّدرّ، وحيص بيص.

فهذه الأقسام الثلاثة تسمّى الألقاب.

وإلا فهو الاسم الخاصّ، كزيد، وعمرو، وهذا هو العلم، وقد يكون مفردا كما تقدّم، وقد يكون مركّبا، إمّا من فعل وفاعل كتأبّط شرّا، وبرق نحره، وإمّا من مضاف ومضاف إليه كعبد الله، أو من اسمين قد ركّبا وجعلا بمنزلة اسم واحد كسيبويه، والمفرد قد يكون مرتجلا؛ وهو الذى ما استعمل فى غير العلميّة كمذحج وأدد، وقد يكون منقولا، إمّا من مصدر؛ كسعد، وفضل، أو من اسم فاعل؛ كعامر، وصالح، أو من اسم مفعول؛ كمحمّد،


(١) الوافى بالوفيات ١/ ٣٣ - ٣٥.
(٢) فى النسخ: «معنى»، والمثبت فى الوافى، والنقل منه، والمؤلف يتحدث عن الاسم، وهو ما دل على معين.
(٣) زاد الصفدى بعد ذلك: «والعكوك».
(٤) فى ط، ن: «وصالحى»، والصواب فى: ص، والوافى.