للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مات سنة تسع وثلاثمائة، رحمه الله تعالى.

***

٥٤٢ - الجاى (*)

رأيت بخطّ أحمد بن محمد بن الشّحنة، ما صورته: وجدت يخطّ سيدى الجدّ، متّعنى الله بحياته الكريمة، ما صورته: الجاى الدّاوادار، الفقيه الحنفىّ، ذكره ابن الوردىّ، فيمن مات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، رحمه الله تعالى.

***

٥٤٣ - ألغ بيك بن شاه رخّ ابن تيمور (**)

صاحب الزّيج المشهور.

ولد سنة تسعين وسبعمائة تخمينا.

ونشأ فى أيام جدّه، وتزوّج فى أيامه أيضا، وعمل له العرس المشهور.

ولمّا مات جدّه الطاغية، عليه من الله ما يستحقّ، وآل الملك إلى أبيه شاه رخّ، بعد مدّة ولاّه سمرقند وأعمالها، فحكمها نيّفا على (١) ثلاثين سنة، وعمل بها رصدا عظيما، فرع منه فى سنة/أربع وخمسين، أو التى قبلها، وكان قد جمع لهذا الرّصد علماء هذا الفنّ من سائر الأقطار، وأجرى لهم الرّواتب الكثيرة، حتى رحل إليه خلق كثير من علماء الهيئة والهندسة، وكلّ صاحب فضيلة، وهو مع ذلك يتلفّت إلى من يسمع به من العلماء فى الأقطار، وإذا سمع بفاضل لا يزال يحتال إلى أن يستقدمه إليه، مبجّلا مكرّما.

قال فى «المنهل»: هذا مع علمه الغزير، وفضله الجمّ، واطّلاعه الكثير، وباعه الواسع، فى هذه العلوم، مع مشاركة جيّدة إلى الغاية، فى الفقه، والأصلين، والمعانى، والبيان، والعربية، واللغة، والتاريخ، وأيّام الناس، وأمّا غير ذلك كالهيئة، والهندسة، والتّقاويم الفلكيّات، فبه يضرب المثل، وانتهت إليه الرياسة فى عصره.

وكان عنده من قوّة الحافظة ما يقضى منه العجب.


(*) ذكر المصنف أن ابن الوردى ذكره فى وفيات سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، ولم أجده فى تاريخه المطبوع.
(**) ذكره ابن عرب شاه فى: عجائب المقدور ٢٢٨، وهو فيه «أولوغ».
(١) كذا بالأصول.