للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له الحقّ، فاكترى مناديا ينادى: إنّ الحسن بن زياد استفتى فأخطأ فى كذا (١)، فمن كان أفتاه الحسن فى شئ، فليرجع إليه. فما زال حتى وجد صاحب الفتوى، فأعلمه بالصّواب.

وروى عنه محمد بن شجاع، أنه قال، وقد سأله رجل: أكان زفر قيّاسا؟ ما قولك قيّاسا!! هذا كلام الجهّال، كان عالما.

فقال الرجل: أكان زفر نظر فى الكلام؟ فقال: ما أسخفك، تقول لأصحابنا نظروا فى الكلام، وهم بيوت الفقه والعلم، إنّما يقال نظر فى الكلام من لا عقل له، وهؤلاء كانوا أعلم بالله وبحدوده من أن يتكلّموا فى الكلام الذى تعنى، ما كان همّهم غير الفقه.

***

٦٧٧ - حسن بن سلامة بن ساعد

أبو علىّ الفقيه (*)

من أهل منبج (٢)، قدم بغداد، واستوطنها إلى حين وفاته.

تقدّم ولده أحمد (٣)، ويأتى ولده يحيى، وولده علىّ، ثلاثة إخوة، علماء فضلاء.

تفقّه صاحب التّرجمة على قاضى القضاة الدّامغانىّ، حتى برع فى الفقه، ودرّس، وشهد عند قاضى القضاة المذكور، وولى القضاء بنهر عيسى (٤)، وسمع الشريف أبا نصر الزّينبىّ، وأبا طاهر أحمد بن الحسن الكرجىّ (٥)، وغيرهما.

وروى عنه أبو القاسم ابن عساكر، فى «معجم شيوخه»، وتفقّه عليه ابنه أحمد المذكور.


(١) فى ن: «استفتى فى كذا فأخطأ»، والمثبت فى: س، ط.
(*) ترجمته فى: الأنساب ٥٤٢ ظ،٥٤٣ و، الجواهر المضية، برقم ٤٤٩، اللباب ٣/ ١٨٠.
(٢) منبج: مدينة كبيرة واسعة، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ، وبينها وبين حلب عشرة فراسخ. معجم البلدان ٦٥٥،٤/ ٦٥١.
(٣) فى الجزء الأول، برقم ١٧٦.
(٤) نهر عيسى: كورة وقرى كثيرة وعمل واسع فى غربى بغداد. معجم البلدان ٤/ ٨٤٢.
(٥) فى الأصول: «الكرخى»، والتصويب من الأنساب ٤٧٧ ظ.