للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسيأتى ولده (١)، فى محلّه، مع تمام نسبه، إن شاء الله تعالى.

وكان صاحب التّرجمة هذا يكنى أبا تمّام.

***

٧١٧ - الحسن بن محمد الغزنوىّ

أبو علىّ (*)

من أصحاب قاضى القضاة أبى عبد الله القدماء.

ولى الحسبة بجانبى بغداد، وكان من أهل الكرم، وأرباب المروءات، مشى يوما مع بعض أصحابه (٢) وكان قد نقه من المرض، فاجتازا على دكّان حلوائىّ (٣)، ورائحة الحلوى تفوح/من الدّكّان، ولم يكن معه ما يشترى له به، ففارقه وقطع عمامته، وابتاع ببعضها ما حمله إلى صديقه، فعاتبه على ذلك، فقال: ما تكلّفت ذلك، (٤) وهذا مرتفع بين الأصدقاء (٤).

وحكى (٥) أحمد بن محمد (٥) بن الصّبّاغ، قال: سمعته يقول: غمّ الدنيا أربعة: البنات وإن كانت واحدة، والدّين وإن كان درهما، والغربة وإن كانت يوما، والسّؤال وإن كان حبّة (٦).

وكانت وفاته، رحمه الله تعالى، بالكوفة (٧).

***


(١) ذكر التميمى أن عليا هذا ولد سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، وتوفى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، فوالده هذا المترجم من رجال النصف الأول من القرن الرابع تقديرا.
(*) ترجمته فى: الجواهر المضية، برقم ٤٨٠.
(٢) فى س: «أصدقائه»، والمثبت فى: ط، ن
والقصة فى الجواهر ٩٠،٢/ ٨٩ نقلا عن الهمذانى صاحب «الطبقات»، وصاحبه هذا هو أبو الهمذانى، وفى حاشية الجواهر نقلا عن كشف الظنون أن صاحب الطبقات هو عبد الرحمن بن أحمد الأنماطى.
(٣) فى الجواهر أنه مكىّ الحلوانى.
(٤ - ٤) فى الجواهر: «وهذا أمر يقع».
(٥ - ٥) ساقط من: ن وهو فى: س، ط، والجواهر.
(٦) فى الأصول خطأ: «جنة» والتصويب من الجواهر.
(٧) لم يذكر المؤلف وفاته تبعا للقرشى فإنه لم يذكرها، وقوله الأول إنه من أصحاب قاضى القضاة أبى عبد الله-يعنى الدامغانى-يدل على أنه من رجال القرن الخامس، فقد توفى أبو عبد الله سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.