للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومسعود، أو من أفعل تفضيل؛ كاحمد، وأسعد، أو من صفة؛ كثقيف، وهو الذّرب بالأمور الظافر بالمطلوب، وسلول، وهو الكثير السّلّ (١)، وقد يكون منقولا من اسم عين؛ كأسد، وصقر، وقد يكون منقولا من فعل ماض؛ كأبان وشمّر، أو من فعل مضارع؛ كيزيد، ويشكر.

وإذ قد عرفت العلم، والكنية، واللّقب، فسردها يكون على الترتيب: تقدّم اللقب على الكنية، والكنية على العلم، ثم النّسبة إلى البلد، ثم إلى الأصل، ثم إلى المذهب فى الفروع، ثم إلى المذهب فى الاعتقاد، ثم إلى العلم، أو الصناعة، أو الخلافة، أو السّلطنة، أو الوزارة، أو القضاء، أو الإمرة، أو المشيخة، أو الحجّ، أو الحرفة، كلها مقدّم على الجميع.

فتقول فى الخلافة: أمير المؤمنين الناصر لدين الله أبو العباس أحمد السّامرىّ، إن (٢) كان بسرّمن رأى (٣)، البغدادىّ، فرقا بينه وبين الناصر الأموىّ صاحب الأندلس، الحنفىّ الأشعرىّ، إن (٤) كان يتمذهب فى الفروع بفقه أبى حنيفة، ويميل فى الاعتقاد إلى أبى الحسن الأشعرىّ، ثم تقول: القرشىّ، الهاشمىّ، العبّاسىّ.

وتقول فى السّلطنة: السّلطان الملك الظّاهر ركن الدّين أبو الفتح بيبرس الصّالحىّ - نسبة إلى أستاذه الملك الصّالح-التّركىّ الحنفىّ البندقدار، أو السّلاح دار.

وتقول فى الوزراء: الوزير فلان الدّين أبو كذا، وتسرد الجميع كما تقدم، ثم تقول: وزير فلان.

وتقول فى القضاة كذلك: القاضى فلان الدّين، وتسرد الباقى، كما تقدّم.

وتقول فى الأمراء كذلك: الأمير فلان الدّين، وتسرد الباقى، إلى أن تجعل الآخر وظيفته التى كان يعرف بها قبل الإمرة، مثل الجاشنكير، أو السّاقى، أو غيرهما.


(١) انظر الاشتقاق ٤٦٨.
(٢) ساقط من: ط، وهو فى: ص، ن، والوافى بالوفيات.
(٣) سر من رأى: مدينة على دجلة، فوق بغداد بثلاثين فرسخا، استحدثها المعتصم لسكنى جنده. معجم البلدان ٣/ ١٤ - ٨٣،٨٢،١٦.
(٤) ساقط من: ط، وهو فى: ص، والوافى، وفى ن: «إذا».