للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وربّما كان ثقيلا محتشم … فطوّل الكلام حينا وجثم (١)

ورفع الرّيحان والنّبيذ … وزال عنه عيشه اللّذيذ (٢)

وفى هذا القدر كفاية من هذه الأرجوزة، وقد عارضها الشريف أبو الحسن على بن الحسين ابن حيدرة العقيلىّ (٣)، وعكس مقصوده فيها، ومدح الصّبوح، ولكن قال الصّفدىّ:

إن هذه درّة يتيمة، وتلك مرجانة.

ومن شعره الذى أورده له الصّفدىّ، فى «تاريخه» قوله:

فطافت بأقداح المدامة بيننا … بنات نصارى قد تزيّنّ بالخفر

وتحت زنانير شددن عقودها … زنانير أعكان معاقدها السّرر

/ونقل التّهامىّ هذا المعنى، فقال (٤):

وغادرت فى العدى طعنا يحفّ به … ضرب كما حفّت الأعكان بالسّرر

ومنه أيضا:

كأنّما أقداحنا فضّة … قد بطّنت بالذهب الأحمر

ومنه فى مدح بعض الوزراء (٥):

عليم بأعقاب الأمور كأنّه … لمختلسات الظّنّ يسمع أو يرى (٦)

إذا أخذ القرطاس خلت يمينه … تفتّح أنوارا وتنظم جوهرا (٧)

وقال من أبيات (٨):


(١) فى الأشعار: «حينا وختم». وفى الديوان: «حينا وجشم».
(٢) فى الديوان:
ورفع الريحان والنبيذا … وزال عنا عيشنا اللذيذا
(٣) انظر: ديوانه ٣٠١ - ٣٠٧. وهى مزدوجة، أولها:
وليل أيقظنى معانق … والبدر قد أشرق فى المشارق
وانظر مقدمة الديوان ٢٢.
(٤) ديوان أبى الحسن التهامى ٣٥٨.
(٥) ديوان ابن المعتز ١/ ١١٦.
(٦) فى الديوان: «بمختلسات الظن».
(٧) فى الديوان: «تفتح نورا أو تنظم جوهرا».
(٨) البيت الثانى فى الديوان ١/ ١٤٦.