للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يوافقهما أو يخالفهما عند كتابتى لهذه الترجمة الآن، وإن ظفرت بمزيد إيضاح ألحقته.

وقد ذكره ابن شاكر الكتبىّ، فى «عيون التّواريخ»، ولم يتعرّض لذكر مذهبه، فقال ما نصّه:

ففيها-يعنى سنة إحدى وستين وستّمائة-توفّى عزّ الدين عبد الرزّاق بن رزق الله بن أبى بكر بن خلف الرّسعنىّ المحدّث. مولده برأس العين، سنة سبع وثمانين وخمسمائة. وكانت وفاته بسنجار، وسمع الحديث، وحدّث. وكان فاضلا، أديبا، شاعرا، صدرا، رئيسا، وله المكارم العليّة من الملوك.

ومن نظمه قوله (١):

يا من يرينا كلّ وقت وجهه … بشرا ويبدى كفّه معروفا

أصبحت فى الدّنيا ثريّا بعد ما … أمسيت فيها بالتّقى معروفا

وله أيضا (٢):

نحب الغراب فدلّنا بنحيبه … أنّ الحبيب دنا أوان مغيبه (٣)

يا سائلى عن طيب عيشى بعدهم … جد لى بعيش ثم سل عن طيبه

وله أيضا (٤):

ولو انّ إنسانا يبلّغ لوعتى … وشوقى وأشجانى إلى ذلك الرّشا

لأسكنته عينى ولم أرضها له … ولولا خفوق القلب أسكنته الحشا (٥)

/هكذا نسب ابن شاكر هذين البيتين إلى صاحب التّرجمة، ثم نسبهما لولده شمس الدين محمد ابن عبد الرّزّاق، ولم أقف لمحمد هذا على ترجمة فى تراجم الحنفيّة، ثم بعد كتابتى لهذه الترجمة، وقفت على نسخة من «الجواهر المضيّة» مكتوب على هامشها بخطّ المولى العلاّمة مفتى الدّيار الروميّة فى هذا العصر، وهو محمد بن الشيخ محمد بن إلياس، أدام الله للوجود وجوده، ما صورته: قلت: عبد الرزّاق بن رزق الله بن أبى بكر بن خلف بن أبى الهيجاء الرّسعنىّ، له تفسير سمّاه «مطالع أنوار التّنزيل، ومفاتح أسرار التّأويل» عندى منه الجلد الأوّل والثالث بخطّ مصنّفه، لا أدرى أنّه أكمله


(١) البيتان فى: ذيل مرآة الزمان ٢/ ٢١٩.
(٢) ذيل مرآة الزمان ٢٢٠،٢/ ٢١٩.
(٣) فى الذيل: «نعب الغراب فدلنا بنعيبه».
(٤) ذيل مرآة الزمان ٢/ ٢٢٠، والنجوم الزاهرة ٢١٢،٧/ ٢١١.
(٥) فى الذيل والنجوم: «ولولا لهيب القلب».