للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنزلة (١)، فاذكر ذلك، ولا تبال من جاهه؛ فإنّ الله تعالى معينك وناصرك وناصر الدّين، فإذا فعلت ذلك مرّة هابوك، ولم يتجاسر أحد على إظهار البدعة فى الدّين.

وإذا رأيت من سلطانك مالا يوافق العلم، فاذكر ذلك مع طاعتك إيّاه؛ فإنّ يده أقوى من يدك، تقول له: أنا مطيع لك فى الذى أنت فيه سلطان، ومسلّط علىّ، غير (٢) أنّى أذكر لك من سيرتك مالا يوافق العلم. فإذا فعلت ذلك مع السّلطان مرّة كفاك؛ لأنّك إذا واظبت عليه، ودمت، لعلّهم يمقتونك (٣)، (٤) فيكون قمعا (٤) للدّين، فإذا فعل ذلك مرّة (٥) أخرى، فادخل عليه وحدك فى داره، وانصحه فى الدّين، وناظره إن كان مبتدعا، وإن كان سلطانا، فاذكر له ما يحضرك من كتاب الله تعالى وسنّة رسوله ، فإن قبل منك، وإلاّ فاسأل الله تعالى أن يحفظك منه، واذكر الموت، واستغفر للأستاذ، ومن أخذت عنهم العلم، وداوم على التّلاوة، وأكثر من زيارة القبور والمشايخ والمواضع المباركة.

واقبل من العامّة ما يقصّون (٦) عليك من رؤياهم للنبىّ ، ورؤيا (٧) الصّالحين فى المنازل، والمساجد، والمقابر.

ولا تجالس أحدا من أهل الأهواء إلاّ على سبيل الدّعوة إلى الدّين.

ولا تكثر اللّعب، والشّتم.

وإذا أذّن المؤذّن فتأهّب لدخول المسجد؛ كيلا تتقدّم عليك العامّة.

ولا تتّخذ دارك فى جوار السّلطان.


(١) بعد هذا فى الأشباه والنظائر زيادة: «والذى ترى منه الخلل فى الدين».
(٢) فى الأصول: «غيرى»، والمثبت فى الأشباه والنظائر.
(٣) فى الأشباه والنظائر: «يقهرونك».
(٤ - ٤) فى الأشباه والنظائر: «فيكون فى ذلك قمع».
(٥) فى الأشباه والنظائر بعد هذا زيادة: «مرة أو مرتين، ليعرف منك الجهد فى الدين، والحرص فى الأمر بالمعروف، فإذا فعل ذلك»، وفى شرح الحموى عليه: «فإذا فعل ذلك مرة أو مرتين. كذا فى النسخ، والصواب: افعل ذلك مرة أو مرتين. بقرينة قوله: ليعرف منك الجهد فى الدين … إلخ».
(٦) فى الأشباه والنظائر: «يعرضون».
(٧) فى الأشباه والنظائر: «وفى رؤيا».