للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال: هى التى جثّمت على ركبها (١)، وذبحت من خلف قفاها.

فقال: كيف تقول هذا، وهذا شيخ أهل العراق-يعنى المبرّد-قال: هى مثل اللجبة، وهى قليلة اللبن. وأنشد (٢) الشّاهد.

فقال أبو حنيفة: أيمان البيعة تلزم أبا حنيفة إن كان هذا التفسير سمعه هذا الشيخ، أو قرأه، وإن كان هذا الشاهد إلاّ لساعته هذه.

فقال المبرّد: صدق الشيخ أبو حنيفة؛ فإنى أنفت أن أرد عليك من العراق، وذكرى قد شاع، فأوّل ما تسألنى عنه لا أعرفه.

فاستحسن منه هذا الإقرار وترك البهت (٣).

قال ابن فورّجة: وأنا أحلف بالله العظيم، إن كان أبو الطّيّب قطّ (٤) سئل عن هذا البيت، فأجاب بهذا الجواب، الذى حكاه ابن جنّى، وإن كان إلا متزيّدا فيما يدّعيه، عفا الله عنه، فالجهل والإقرار به أحسن.

ولأبى حنيفة من الكتب «كتاب الباه (٥)»، «كتاب ما تلحن فيه العامّة»، «كتاب الشّعر، والشعراء»، «كتاب الفصاحة»، «كتاب الأنواء»، «كتاب حساب الدّور»، «كتاب النّخب (٦) فى حساب الهند»، «كتاب الجبر والمقابلة»، «كتاب البلدان» كبير، «كتاب النّبات» لم يصنّف فى معناه مثله، «كتاب الجمع والتّفريق»، «كتاب الأخبار الطّوال»، «كتاب الوصايا»، «كتاب نوادر الجبر»، «كتاب إصلاح المنطق»، «كتاب القبلة والزّوال»«كتاب الكسوف».


(١) فى الأصول: «وركها»، والمثبت فى: معجم الأدباء.
(٢) فى معجم الأدباء: «وأنشده».
(٣) فى الأصول: «البحث»، والمثبت فى: معجم الأدباء.
(٤) فى الأصول: «قد»، والمثبت فى: معجم الأدباء.
(٥) فى ص، ن: «المياه» والمثبت فى: ط، ومصادر الترجمة.
(٦) فى معجم الأدباء: «البحث»، وكذلك فى الفهرست.