للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قد هام فى عزّة قبلى كثيّرها … ومات قيس بليلى وهو مشغول

وذلّلت عبلة قبلى لعنترها … ولم يكن فيه لولا الوجد تذليل

وفى جميل حديث مع بثينته … قديم عهد بطىّ الطّرس محمول (١)

وجاء فى نسوة قطّعن من شغف … بحسن يوسف أيديهنّ تنزيل

وقال كعب وقد بانت سعاد جوى … بانت سعاد فقلبى اليوم متبول

يا راحلين بقلب قد جنى تلفى … قفوا فؤادى فهو اليوم مسئول

يا قلب ما لك لا تلوى على جسد … كسوته سقما ما عنه تحويل (٢)

أهل الحجاز فدتكم كلّ جارحة … أليس فيكم فؤاد الصّبّ مكبول

/أليس منكم رسول الله وهو بكم … وعنكم قيله للناس منقول

صلّى الإله على المختار ما صدحت … ورق وزيد من الرحمن تبجيل

ومن المنسوب إليه فى «المجموع» المذكور، هذه القصيدة:

أرى الأحبّة عن شكواى قد عدلوا … وبين أهل الهوى فى الوصل ما عدلوا

خلّوا فؤادى ولكن حرّقوه جوى … ما بالهم خرّبوا بيتا به نزلوا

يا ليت شعرى دمى دون الورى سفكوا … أم هم كذلك ما زالوا ولم يزلوا

بل لو رأيت غداة البين ما صنعوا … بالناس كم أسروا قوما، وكم قتلوا

يا حادى العيس قف بالقوم إنّهم … من جرم نصل رموا فى القلب ما نصلوا

سلهم بما حلّلوا تعذيب سائلهم … وما جوابهم عنه إذا سئلوا

أهكذا قسوة الأحباب ما برحت … أم هؤلاء من الأجبال قد جبلوا

[ومنها (٣)]:

راموا صلاحى بلومى ليتهم سكتوا … قد حرّكوا خبل مجنون وما عقلوا

كم أجّجوا بملام الصّبّ نار جوى … ضرّوا وما شعروا يا بئس ما فعلوا


(١) فى ط، ن: «بطى الطرس مجمول»، والمثبت فى: س.
(٢) فى ط، ن: «مالك لا تأوى على سكن»، والمثبت فى: س.
(٣) ساقط من: س، وهو فى: ط، ن.