للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله، فيمن تردّد إليه، فتعذّر لقاؤه عليه (١):

عزّنى أن أراك فى حالة الصّح … وكما عزّنى أوان المدام

وكما لا سبيل أن نتناجى … من بعيد بألسن الأقلام (٢)

فعليك السّلام لم يبق شئ … أترجّاه غير طيف المنام

وقوله من قصيدة (٣):

يا غائبين وما غابت مودّتهم … هل تعلمون لمن شفّ الغرام شفا

إن تعتبونى فعندى من تذكّركم … طيف يطالع طرفى كلّما طرفا

أو تجحدونى ما لاقيت بعدكم … فلى شواهد سقم ما بهنّ خفا (٤)

واها لقلب وهى من بعد بينكم … وكنت أعهد فيه قوّة وجفا

فالرّيح تذكى الجوى فيه إذا نفحت … والوجد يقوى عليه كلّما ضعفا

فارقتكم غرّة منّى بفرقتكم … فلم أجد عوضا منكم ولا خلفا (٥)

ومنها:

وقد فضضت لعمرى من كتابكم … ما يشبه الودّ منكم رقّة وصفا

فبتّ أستاف منه عنبرا أرجا … طورا وانظر منه روضة أنفا (٦)

أودّ لو أنّنى من بعض أسطره … شوقا وأحسد منه اللاّم والألفا

آليت إن عاد صرف الدهر يجمعنا … لأعفونّ له عن كلّ ما سلفا

لهفى على نفحة من ريح أرضكم … أبلّ منها فؤادا موقرا شعفا (٧)

ووقفة دون ذاك السّفح من حلب … أمرّ فيها بدمع قطّ ما وقفا

أنفقت دمعى قصدا يوم بينكم … لكنّنى اليوم قد أنفقته سرفا


(١) خريدة القصر ٢/ ٢٠٥.
(٢) فى س ونسخة من الخريدة: «أن تتناجى».
(٣) خريدة القصر ٢٠٦،٢/ ٢٠٥.
(٤) فى ن: «ما لهن خفا»، والمثبت فى: س، ط، والخريدة.
(٥) فى الخريدة: «فلم أجد بدلا»، وفى نسخة منها رواية توافق ما هنا.
(٦) استاف الشئ: اشتمه. وروضة أنف: لم ترع.
(٧) فى س: «فؤادا موقدا شغفا»، والمثبت فى: ط، ن، والخريدة.