للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكره ابن النّجّار.

كذا ترجمه فى «الجواهر».

وقد مدحه الشاعر المعروف بالحيص بيص (١)، ممّا كتبه إليه، فقال:

ضرب من الشّعر قيس الأوّلون إلى … تجويده فغدوا كالعىّ واللّسن

حبسته حيث لا كفؤ فيسمعه … كى لا أذيل علاه محبس البدن (٢)

وجئت منه بغرّان محبّرة … تمشى محاسنها زهوا إلى الحسن (٣)

إلى أغرّ غضيض الطّرف يحسده … ماضى الحسام وسحّ العارض الهتن

إذا سطا فسيوف الهند نائبة … ويخجل الغيث من نعماه والمنن (٣)

هو الكمىّ إذا ضاق الجدال ولم … يستبرق الخير من عىّ ومن لكن (٤)

يشفى النّفوس جوابا غير ملتبس … إذا الفصيح من الإشكال لم يبن

مستشعر من تقى الرحمن تلبسه … فى السّرّ والجهر فضفاضا من الجنن

أمات بالجود فقر المرملين كما … أحيا بدائع علم ميّت السّنن

إن كان بالرّىّ مثواه فمفخره … حلى القبائل من قيس ومن يمن

***


(١) هو سعد بن محمد بن سعد بن الصيفى التميمى شاعر بغدادى، كان فقيها ثم غلب عليه الأدب والشعر، توفى سنة أربع وسبعين وخمسمائة.
وفيات الأعيان ٢/ ٣٦٢ - ٣٦٥، الخريدة، قسم العراق ١/ ٢٠٢، طبقات الشافعية الكبرى ٧/ ٢٩١، معجم الأدباء ١١/ ١٩٩. والقصيدة فى ديوانه ١/ ١٩٥.
(٢) أذاله: ابتذله وأهانه.
(٣) فى الديوان: «فسيوف الهند نائبة».
(٤) فى النسخ: «يستبرق الخير»، والمثبت فى الديوان.