(٢) قال الذهبي: الامام المحدث الصدوق المسند، أبو محمد، عبدالله بن أحمد بن حمويه بن يوسف بن أعين، خطيب سرخس، سمع في سنة ست عشرة وثلاث مئة الصحيح من أبي عبداللهالفربري، وسمع المسند الكبير، والتفسير لعبد بن حميد من إبراهيم بن خزيم الشاشي، وسمع مسند الدارمي من عيسى بن عمر السمرقندي، عنه، مولده في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال أبو ذر الهروي: قرأت عليه وهو ثقة صاحب أصول، وقال أبو يعقوب القراب: توفي لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة (السير ١٦/ ٤٩٢، ٤٩٣). (٣) عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن احمد بن معاذ بن سهل بن الحكم الداودي، البوشنجي، أبو الحسن، جمال الاسلام، فقيه، محدث، وصف بالإمامة، ولد في ربيع الاول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وروى الكثير عن أبي محمد بن حمويه، وتفقه على القفال المروزي، وأبي الطيب الصعلوكي، وأبي حامد الاسفراييني، واستقر ببوشنج للتصنيف والتدريس والفتوى والتذكير، وتوفي في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، وكان له حظ من النظم والنثر. انظر (معجم المؤلفين ٥/ ١٩٢). (٤) عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق، مسند الوقت أبو الوقت ابن أبي عبد الله السجزي الأصل، الهروي الماليني، رحمه الله. سمع الصحيح ومنتخب مسند عبد، وكتاب الدارمي من جمال الإسلام، أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، في سنة خمس وستين ببوشنج، حمله أبوه إليها، وسمع من أبي عاصم النبيل وغيره، وحدث بخراسان، وأصبهان، وكرمان، وهمذان، وبغداذ، واشتهر اسمه، وازدحم الطلبة عليه، وروى عنه ابن عساكر، وابن السمعاني، وأبو الفرج ابن الجوزي، وجماعة كثيرة. وكان صبوراً على القراءة محباً للرواية، وأشياخه كثر إلى الغاية. مات سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة. وكان أبوه قد سماه محمداً فسماه الإمام أبو عبد الله الأنصاري عبد الأول، وكناه أبا الوقت، وكان آخر كلمة قالها: {قَالَ يَالَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (٢٧)} يس: وأنظر (الوافي بالوفيات ٦/ ٣١).