للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْعَرْجِ (١)، ثُوِّبَ بِالصُّبْحِ، فَلَمَّا اسْتَوَى لِيُكَبِّرَ سَمِعَ الرَّغْوَةَ (٢) خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَوَقَفَ عَنِ التِّكْبِيرِ، فَقَالَ: هَذِهِ رَغْوَةُ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْجَدْعَاءِ، لَقَدْ بَدَا لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي الْحَجِّ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَنُصَلِّىَ مَعَهُ، فَإِذَا عَلِيٌّ عَلَيْهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِيرٌ أَمْ رَسُولٌ؟ ، فَقَالَ: لَا، بَلْ رَسُولٌ، أَرْسَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِـ {بَرَاءَةٌ} أَقْرَؤُهَا عَلَى النَّاسِ فِي مَوَاقِفِ الْحَجِّ، فَقَدِمْنَا مَكَّةَ، فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَدَّثَهُمْ عَنْ مَنَاسِكِهِمْ حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَامَ عَلِيٌّ فَقَرَأَ عَلَى النَّاسِ {بَرَاءَةٌ} حَتَّى خَتَمَهَا، [ثُمَّ خَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَدَّثَهُمْ عَنْ مَنَاسِكِهِمْ حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَامَ عَلِيٌّ فَقَرَأَ عَلَى النَّاسِ {بَرَاءَةٌ} حَتَّى خَتَمَهَا (٣)، ثُمَّ كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ فَأَفَضْنَا، فَلَمَّا رَجَعَ أَبُو بَكْرٍ خَطَبَ النَّاسَ، فَحَدَّثَهُمْ عَنْ إِفَاضَتِهِمْ، وَعَنْ نَحْرِهِمْ، وَعَنْ مَنَاسِكِهِمْ، فَلَمَّا فَرَغَ* قَامَ عَلِيٌّ فَقَرَأَ عَلَى النَّاسِ {بَرَاءَةٌ} حَتَّى خَتَمَهَا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّفْرِ الأَوَّلِ قَامَ أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ، فَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ يَنْفِرُونَ، وَكَيْفَ يَرْمُونَ، فَعَلَّمَهُمْ مَنَاسِكَهُمْ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ عَلِيٌّ فَقَرَأَ {بَرَاءَةٌ} عَلَى النَّاسِ حَتَّى خَتَمَهَا (٤).

[ب ١٨٥١، د ١٩٥٦، ع ١٩١٥، ف ٢٠٤٧، م ١٩٢١] تحفة ٢٧٧٧، إتحاف ٣٣٦٢.

٥٦٩ - بابٌ فِي الْخُطْبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ

١٩٣٧ - (١) أَخْبَرَنَا أَبُو حَاتِمٍ: أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، ثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ قَعَدَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى بَعِيرٍ - لَا أَدْرِى جَمَلٌ أَوْ نَاقَةٌ - قَالَ: وَأَخَذَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ، - أَوْ قَالَ بِزِمَامِهِ - فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ » قَالَ: فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ، فَقَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ » قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ » قَالَ:


* ت ١٥٨/أ.
(١) واد بين مكة والمدينة، به قرية جامعة من عمل الفرع أيام المدينة (النهاية ٣/ ٤٣٢)
(٢) صوت الناقة.
(٣) ما بين المعقوفين ليس في بعض النسخ الخطية ..
(٤) فيه عبد الله بن عثمان بن خثيم، قال ابن المديني: منكر الحديث، والجمهور على تقويته، وقبول روايته، وأخرجه النسائي حديث (٢٩٩٣) وضعفه الألباني.
* ت ١٥٨/ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>