للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٤٨ - باب مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الزَّرْعِ

٢٧٧٩ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ*، عَنْ أَبِيهِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْخَامَةِ (١) مِنَ الزَّرْعِ

تُفَيِّئُهَا (٢) الرِّيَاحُ تُعَدِّلُهَا مَرَّةً وَتُضْجِعُهَا أُخْرَى حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمَوْتُ، وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الأَرْزَةِ (٣) الْمُجْذِيَةِ عَلَى أَصْلِهَا لَا يُصِيبُهَا شَىْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا (٤) مَرَّةً وَاحِدَةً» (٥).

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: الْخَامَةُ الضَّعِيفُ.

[ب ٢٦٤٧، د ٢٧٩١، ع ٢٧٤٩، ف ٢٩١٥، م ٢٧٥١] تحفة ١١١٣٣، إتحاف ١٦٤١٦.

١١٤٩ - باب الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ

٢٧٨٠ - (١) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، وَعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «يَا حَكِيمُ إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرٌ حُلْوٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ، بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ، لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى» (٦).

[ب ٢٦٤٨، د ٢٧٩٢، ع ٢٧٥٠، ف ٢٩١٦، م ٢٧٥٢] تحفة ٣٤٢٦، ٣٤٣١، إتحاف ٤٣٢٨.


(١) الغض الطري، كالحنطة والشعير، حيث يتجاوب مع الريح ويقاومها.
(٢) أي تميلها يمينا وشمالا، الشيء الذي يجعل لها فيئا في كل الأحوال، ووجه الشبه الصبر على اللأواء والمقاومة والاحتساب، فهو كثير العوارض في بدنه وأهله وماله، وحاصله تكقير الذنوب.
(٣) شجرة الأرز المعروفة، وتكثر في أرض لبنان، وهي الشارة على عَلَمهم، ووجه الشبه المتاع بالقوة والثبات وعدم العوارض في الغالب، وإن ألم به شيء من العوارض فلا ينفعه، فيدركه الأجل فيؤخذ بذنبه.
(٤) سقوطها.
(٥) رجاله ثقات، وأخرجه مسلم حديث (٢٨١٠).
(٦) رجاله ثقات، وأخرجه البخاري حديث (١٤٧٢) ومسلم حديث (١٠٣٥) وانظر: (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث (٦١٤). وتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>