للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التَّوْرَاةِ؟ ، فَقَالَ كَعْبٌ: " نَجِدُهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يُولَدُ بِمَكَّةَ، وَيُهَاجِرُ إِلَى طَابَةَ، وَيَكُونُ مُلْكُهُ بِالشَّامِ، وَلَيْسَ بِفَحَّاشٍ وَلَا صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يُكَافِئُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ سَرَّاءٍ، وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ، يُوَضِّئُونَ أَطْرَافَهُمْ، وَيَأْتَزِرُونَ في أَوْسَاطِهِمْ، يَصُفُّونَ في صَلَاتِهِمْ كَمَا يَصُفُّونَ فِي قِتَالِهِمْ، دَوِيُّهُمْ في مَسَاجِدِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، يُسْمَعُ (١) مُنَادِيهِمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ " (٢) *.

[ب ٨، د ٨، ع ٨، ف ٩، م ٨].

٩ - (٥) أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْتَمِيْمِيُّ (٣)، ثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ إِلَيْكُمْ لَيْسَ بِوَهِنٍ وَلَا كَسِلٍ، لِيَخْتِنَ (٤) قُلُوباً غُلْفاً، وَيَفْتَحَ أَعْيُناً عُمْياً، وَيُسْمِعَ آذَاناً صُمًّا، وَيُقِيمَ أَلْسِنَةً عُوْجَا (٥) حَتَّى يُقَالَ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ» (٦).

[ب ٩، د ٩، ع ٩، ف ١٠، م ٩].


(١) في (م، و) يسمع، وكلاهما يصح، وهو بضم الياء فيهما.
(٢) سنده حسن، وانظر: رقم (٥، ٦، ٧).
(٣) وفوقها (التيمي) وفي (ع/ب) التميمي، وفي (ع/أ) الميثمي، فوقها (التميمي) في (م) الميتمي، وفي (ر/أ، ر/ب) التميمي، وفي (ف) الميثمي، وفوقها " التميمي " وفي (ك) الميتمي، وفي (و) الميثمي، وفوقها " التميمي " والصواب التميمي.
(٤) شبه القلب بأن عليه غلفة: غشاء، قال في (الصحاح ٢/ ٢٠٥): قلب أغلف: كأنما أغشي غلافا، فهو لا يعي، ومنه قوله تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ} من الآية (٨٨) من سورة البقرة، ومن النساء (١٥٥) ورجل أغلف بيّن الغلف، أي: أقلف.
(٥) هكذا في كل النسخ وفي حاشية (ت) عن نسخة الضياء: ويقيم سنة عوجاء وفي حاشية (و) سنة عوجاء، والمراد بالسنة الطريقة، والطريقة العوجاء هي ما سوى الإسلام من الملل، وتقويمها بتوحيد الله، وهو قول: لا إله إلا الله محققا معناها من النفي والإثبات، وكذلك يقال في ألْسنة، فقد ينسب إليها العوج لنطقها بالباطل.
(٦) فيه بقية بن الوليد، الراجح أنه ثقة إذا حدث عن ثقة، وصرح بالتحديث، وهو هنا كذلك، جبير تابعي كبير، روى عن أبيه، عن أبي الدرداء، حديثا يأتي، فالحديث مرسل، وقد ورد عنه أنه قال: أتانا رسول الله، فلعل له رؤية.

<<  <  ج: ص:  >  >>