للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤ - (٤) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " كَانَ النبي - صلى الله عليه وسلم - يَخْطُبُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ فَجَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَنَّتْ حَنِينَ الْعِشَارِ (١)، حَتَّى وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عَلَيْهَا فَسَكَنَتْ " (٢).

[ب ٣٤، د ٣٤، ع ٣٤، ف ٣٥، م ٣٤] تحفة ٢٢٣٢، إتحاف ٢٦٣٢.

٣٥ - (٥) أَخْبَرَنَا فَرْوَةُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي كَرِبٍ (٣)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " حَنَّتِ الْخَشَبَةُ حَنِينَ النَّاقَةِ الْخَلُوجِ " (٤).

[ب ٣٥، د ٣٥، ع ٣٥، ف ٣٦، م ٣٥] إتحاف ٢٦٧.

٣٦ - (٦) أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِىٍّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ* مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ - رضي الله عنه - قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي إِلَى جِذْعٍ وَيَخْطُبُ إِلَيْهِ إِذْ كَانَ الْمَسْجِدُ عَرِيشاً، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: أَلَا نَجْعَلُ لَكَ عَرِيشاً تَقُومُ عَلَيْهِ يَرَاكَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَنسْمَعُ (٥) مِنْ خُطْبَتِكَ. قَالَ: «نَعَمْ» فَصَنَعَ لَهُ الثَّلَاثَ دَرَجَاتٍ: هُنَّ اللَّوَاتِي عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا صُنِعَ الْمِنْبَرُ وَوُضِعَ فِي مَوْضِعِهِ الَّذِى وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُرِيدُ الْمِنْبَرَ مَرَّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَهُ خَارَ (٦) الْجِذْعُ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانْشَقَّ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، قَالَ: فَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلَّى إِلَيْهِ، فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ أَخَذَ ذَلِكَ الْجِذْعَ أُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ، فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُ حَتَّى بَلِيَ، فَأَكَلَتْهُ الأَرَضَةُ وَعَادَ رُفَاتاً" (٧).

[ب ٣٦، د ٣٦، ع ٣٦، ف ٣٧، م ٣٦] تحفة ٣٤، إتحاف ٥٠


(١) مفردها عشراء: الناقة التي أتت عليها من يوم أرسل فيها الفحل عشرة أشهر، وزال عنها اسم المخاض (الصحاح ٢/ ١١٥).
(٢) زالت علة سليمان بروايته الحديث عن غير الزهري، وهو لا بأس به فيما سواه، انظر رقم (٣١) وأخرجه البخاري حديث (٩١٨) غير أنه قال: أخبرني ابن أنس: أنه سمع جابر، ولا مشكلة فهو: حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، كما فيرواية البخاري حديث (٣٥٨٥).
(٣) في (ر) زكريا، وهو خطأ.
(٤) رجاله ثقات، وانظر: السابق (ورقم ٣١) والخلوج: الناقة التي انتزع منها ولدها (النهاية ٢/ ٦٠).
* ت ٨/ب.
(٥) في (ف، و) ويسمعون، وفي (ع/أ) يسمعنّ.
(٦) الخوار: صوت البقر، أي أطلق صوتا مشبها بخوار الثور، وهو كذلك في الرواية التالية برقم (٤٢).
(٧) سنده حسن، وأخرجه أحمد تقدم برقم (٣٣) وابن ماجة حديث (١٤١٤) وحسنه الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>