للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَمَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «ائْذَنْ لِعَشَرَةٍ» فَأَذِنَ لَهُمْ، فَقَالَ: «كُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ» فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، ثُمَّ قَامُوا حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ بِثَمَانِينَ رَجُلاً، وَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَهْلُ الْبَيْتِ وَتَرَكُوا سُؤْراً (١).

[ب ٤٤، د ٤٤، ع ٤٤، ف ٤٥، م ٤٤] تحفة ٩٨٥، إتحاف ١٣٠٧.

٤٥ - (٣) أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبَانُ - هُوَ الْعَطَّارُ - حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِى عُبَيْدٍ: " أَنَّهُ طَبَخَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قِدْراً، فَقَالَ لَهُ: «نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا» وَكَانَ يُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، فَنَاوَلَهُ الذِّرَاعَ، ثُمَّ قَالَ: «نَاوِلْنِي ذِرَاعاً» فَنَاوَلَهُ ذِرَاعاً، ثُمَّ قَالَ: «نَاوِلْنِي ذِرَاعا» فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَكَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ؟ ، فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أَنْ لَوْ سَكَتَّ لأُعْطِيتُ أَذْرُعاً مَا دَعَوْتُ بِهِ» (٢).

[ب ٤٥، د ٤٥، ع ٤٥، ف ٤٦، م ٤٥] تحفة ١٢٠٦٩، إتحاف ١٧٧٧٨.

٤٦ - (٤) أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِىِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى الْمُشْرِكِينَ لِيُقَاتِلَهُمْ فَقَالَ أَبِي: عَبْدُ اللَّهِ: يَا جَابِرُ لَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ فِي نَظَّارِي (٣) أَهْلِ الْمَدِينَةِ حَتَّى تَعْلَمَ* إِلَى مَا يَصِيرُ أَمْرُنَا، فَإِنِّي وَاللَّهِ لَوْلَا أَنِّي أَتْرُكُ بَنَاتٍ لِي بَعْدِي لأَحْبَبْتُ أَنْ تُقْتَلَ بَيْنَ يَدَيَّ. قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا فِي النَّظَّارِينَ (٤) إِذْ جَاءَتْ عَمَّتِي بِأَبِي وَخَالِي لِتَدْفِنَهُمَا فِي مَقَابِرِنَا، فَلَحِقَ رَجُلٌ يُنَادِي: إِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَرُدُّوا الْقَتْلَى فَتَدْفِنُوهَا في مَضَاجِعِهَا (٥) حَيْثُ قُتِلَتْ. فَرَدَدْنَاهُمَا* فَدَفَنَّاهُمَا فِي مَضْجَعِهِمَا حَيْثُ قُتِلَا فَبَيْنَا أَنَا فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَقَالَ: يَا جَابِرُ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَقَدْ أَثَارَ (٦) أَبَاكَ عُمَّالُ مُعَاوِيَةَ فَبَدَا،


(١) رجاله ثقات، وأخرجه البخاريحديث (٣٥٧٨، ومسلم حديث (٢٠٤٠) وانظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان حديث ١٣٢٣).
(٢) فيه شهر بن حوشب: متكلم فيه، ونرجح قبول روايته، وأخرجه أحمد حديث (١٥٩٦٧).
(٣) الإنظار في الأصل: التأخير والإمهال، والمراد به هنا: الملاحظة والمراقبة، يفسره ما بعده
" فبينما انا في النظارين " قال في (الصحاح ٢/ ٥٨١): والنظارة: القوم ينظرون إلى الشيء، وانظر (النهاية ٥/ ٧٨).

* ك ١١/ب.
(٤) في بعض النسخ الخطية" الناظرين " وكلاهما يصح.
(٥) في بعض النسخ الخطية" مضجعها " وكلاهما يصحج.
* ت ١١/أ.
(٦) أي أظهره بإزالة التراب عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>