(٢) بدأت كتابة الحديث في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دون شك، فهذا أبو هريرة - رضي الله عنه - يقول: " ما من أصحاب النبي أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمر، فإنه كان يكتب ولا أكتب " أخرجه البخاري حديث (١١٣) وليس بخافٍ على أهل العلم أمر الصحف المكتوبة في عهده - صلى الله عليه وسلم -، كصحيفة أبي بكر، وعلي له صحيفة، وصحيفة عمرو بن العاص وغيرهم - رضي الله عنهم -، وقد صنف الحافظ الخطيب البغدادي كتابه (تقييد العلم) استوعب فيه كافة الروايات المانعة والمجيزة، وذكر الجمع بينها بعدة أوجه، ويترجح الجواز على المنع لقوة أدلته (بين هذا الأخ الزميل أ. د محمد بن مطر الزهراني رحمه الله في كتابه (تدوين السنة ٠٦٥ - ٨٦). (٣) أي يضيع ويمحى. أنظر (لسان العرب ٦/ ٧٩) .. (٤) انظر (صحيح البخاريكتاب العلم، باب (٣٤).