للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الأعمال بالخواتيم]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أحدكم ليجمع في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يرسل الملك الموكل بالأرواح فيكتب أربع كلمات: رزقه، وعمره، وشقاوته، وسعادته، فوالذي نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار، فيكون من أهلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيكون من أهلها فيدخلها، فإنما الأعمال بخواتيمها) اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها يا رب العالمين! وهذا الحديث مهم، وأنا أريد أن تضعوا تحت كلمة (فيما يبدو للناس) سبعمائة خط.

فبعض الناس يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، فيكون أمام الناس على الصلاح والتقوى، ولكن لا تخفى على الله خافية، والأعمال بخواتيمها، فلو أنت تصلي، وأنت في التشهد الأخير وتقول: إنك حميد مجيـ ولم تكمل الكلمة فأحدثت، بحيث طلعت ريح، فالصلاة باطلة، لأن الأعمال بخواتيمها.

ولو صمت طوال اليوم وفي الساعة السابعة إلا دقيقتين أكلت، -هذا إن لم تكن ناسياً- ضاع يومك.

إذاً: الأعمال بخواتيمها.

<<  <  ج: ص:  >  >>