فعن عبد الرحمن قال:(خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: إني رأيت الليلة عجباً)، ورؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم نوع من الوحي، قال:(رأيت رجلاً من أمتي أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه بره بوالديه فرد عنه ملك الموت)، يعني: فالموت يمكن أن يتأجل، وقالوا: يتأجل في حالة واحدة وهي برك بوالديك، فيطول عمرك، حتى إن ملك الموت لا يعلم هذا السر الذي هو بينك وبين الله، ولا يعلمه إلا الله.
فملك الموت قبل أن ينزل عليك يقول له ربنا: يا ملك الموت! لا تقبض روح هذا، فيقول له: لماذا؟ فيقول: لأنه بار بوالديه، أو لأنه كان باراً بوالديه، فزده عشر سنوات.
وفي الحديث:(ليفعل البار مهما يفعل من أبواب الشر فلن يدخل النار، وليفعل العاق بوالديه ما يفعل من أبواب الخير فلن يدخل الجنة، قالوا: وإن ظلماه يا رسول الله؟! قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه).