للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر العنق الذي يخرج من النار]

ويقول صلى الله عليه وسلم: (يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران، وأذنان تسمعان، ولسان ينطق يقول: إني وكلت بثلاثة: بكل جبار عنيد، ومن جعل مع الله إلهاً آخر، وبالمصورين).

فالجبار العنيد: هو الذي يأبى كلام الله عز وجل، وكل طاغية يطغى على عباد الله، وكل شخص يضع نفسه مكان فرعون ويتفرعن على عباد الله، هذا هو الجبار العنيد الذي يأخذه هذا العنق.

(ومن جعل مع الله إلهاً آخر): أي: كل عابد لغير الله أو مشرك مع الله إلهاً غيره.

النوع الثالث: المصورون، والعلماء ذهبوا إلى أن المقصود بالمصورين النحاتون الذين يعملون التماثيل التي تضاهي خلق الله، فالذي عنده تمثال في بيته أو كلب ليس للحراسة ولا للصيد فإنه ينقص من ثوابه كل يوم قيراطان أقلهما كجبل أحد، وهذا جبريل عليه السلام رفض أن يدخل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالرسول بحث في البيت فوجد أن عائشة معها ستارة على فتحة في البيت وعليها تصاوير، فنزعه، وأمر بتغييره، فدخل جبريل وقال: لا ندخل بيتاً فيه تمثال أو كلب أو صورة! والأولى للإنسان أن يترك التصوير الذي لا داعي له، والصور الضرورية لا بأس بها، كصورة جواز سفر، أو بطاقة شخصية، أو صورة للولد في المدرسة، وفي الحديث: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).

<<  <  ج: ص:  >  >>